اختتمت
مؤسسة قاسيون الجولانيّة في قرية بقعاثا
في الجولان المحتل مهرجان الكرز بإزاحة
الستار عن نصب نحتي ثمرة أيادي تكاتفت
لفنانين من الداخل الفلسطينيّ ممثلين
بجمعيّة إبداع للفن التشكيلي ورئيسها
الفنان جمال حسن وفنانين من الجولان
المحتل، جاء النصب تحفة فنيّة معبرة عن
هذا التلاحم ومعبّرة عن الصمود والتحدي
الجولانيين في وجه الاحتلال وترسيخا
للهويّة السوريّة.
شارك الجولانيين الاحتفال قوى وطنيّة
عديدة من الداخل برز بينهم الأستاذ رجا
اغباريّة سكرتير حركة أبناء البلد والكاتب
محمد نفاع سكرتير عام الحزب الشيوعي
والنائب المحامي سعيد نفّاع.
في كلمته قال النائب نفّاع :
أن يُلف هذا الصرح بستار يشكّل تلاحما بين
العلمين السوري والفلسطيني ليس فقط منظرا
يهز المشاعر، وإنما رسالة سياسيّة تحمل
معاني الالتحام بين أبناء الشعبين وليس
فقط بأيادي فناني الشعبين.
وأضاف: نحتفي وإياكم في هذه المواقف لأنكم
سوريّون أولا وقبل كل شيء تربضون في
المتراس المتقدّم صامدين، ونحتفي معكم وما
زلنا نعيش أحداث سفينة الحريّة، وبودّي أن
أشير أنّ لسياسة بلدكم والذي تعرّض في
السنوات الأخيرة لبرنامج مؤامرتيّ كما
العراق وعبره، أنّ لسياسته تجاه تركيا
دورا هامّا في المواقف التركيّة الأخيرة.
المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها إسرائيل
على سفينة الحريّة هي واحدة أخرى في سلسلة
بدء بدير ياسين وكفر قاسم وقبية والسموع
وبحر البقر وحلوان ويوم الأرض وصبرا
وشاتيلا وقانا الأولى وأكتوبر الألفين
وقانا الثانيّة وغزّة، والتي ما كانت
لترتكب لولا تهاون عالمي وتهادن عربيّ،
ولكنها نقطة أخرى في الدالة البيانيّة
التنازليّة لإسرائيل إن استمرت فيها فهذا
سيخطّر شعبها ووجودها. |