أخبار الوطن الرئيسية

11/06/2011

 

طالب اميركي يقر بانه انتحل شخصية مدونة شابة سورية مثلية "خطفت" في دمشق

 

 

كشف طالب اميركي مقيم في اسكتلندا الاحد انه صاحب مدونة انتحل فيها شخصية شابة سورية مثلية بعنوان "فتاة مثلية في دمشق" تدافع عن الديموقراطية في سوريا، ما اثار مخاوف الاثنين بان ذلك قد يعرض معارضين حقيقيين للنظام السوري للخطر.

وقدم توم ماكماستر (40 عاما) طالب الماجستير المتزوج والذي يدرس في جامعة ادنبره، اعتذارا على المدونة الاحد واعترف بانه هو "امينة عبد الله عراف" صاحبة المدونة المفترضة.

واشتهرت شخصية امينة عراف بسبب تقاريرها عن التحرك ضد الرئيس السوري بشار الاسد تحت شعار "افكار مثلية سورية حول الحياة والكون وغيرها".

ويوم الثلاثاء الماضي كتب شخص يدعي انها ابن عم امينة على الموقع ان عراف اختطفت بينما كانت تسير في احد الشوارع على يد ثلاثة مسلحين وضعوها في سيارة على احدى نوافذها ملصق مؤيد للحكومة.

واثار ذلك الخبر موجة من القلق والخوف بين متابعي المدونة. حتى ان انصارها انشأوا مجموعة "حرروا امينة عبد الله" على موقع فيسبوك الاجتماعي، استقطبت حوالى 15 الف شخص.

وكشف ماكماستر عن نفسه اخيرا في رسالة نشرها على الموقع بعد ان بدأت تظهر شكوك حول حقيقة وجود امينة. واعترف بانه مؤلف المداخلات على المدونة.

وقال في الرسالة التي نشرها على الموقع من اسطنبول في تركيا حيث يقضي اجازة مع زوجته "لم اتوقع مثل هذا القدر من الاهتمام .. اعتذر للقراء".

لكنه اضاف انه رغم ان الشابة السورية شخصية خيالية، الا ان "الوقائع التي نقلت على المدونة حقيقية ولا تعطي صورة كاذبة عن الوضع على الارض" في سوريا.

وكتب ماكماستر "لا اعتقد انني الحقت اي اذى باي كان-- اشعر انني خلقت صوتا مهما للقضايا التي تهمني جدا".

وقال "كل ما اتمناه هو ان يتم الاهتمام بنفس القدر بشعوب الشرق الاوسط ونضالاتهم في عام الثورة هذا".

واضاف ان "الاحداث تتشكل من قبل اشخاص يعايشون الاحداث يوميا. لم احاول سوى تسليط الضوء عليها لكي تتضح لمجتمع الغربي".

وتابع "وقد اثبتت لي هذه التجربة، مع الحزن الشديد، صحة ما اشعر به حيال التغطية التي غالبا ما تكون سطحية للاحداث في الشرق الاوسط وانتشار الاشكال الجديدة للاستشراق الليبرالي".

وذكرت صحيفة الغارديان ان بعض المدونين كشفوا في الايام الاخيرة ادلة تقود الى توم ماكماستر وزوجته بريتا فروليشر.

وقالت انها اكدت اعتراف ماكماستر بفعلته عن طريق رسالة الكترونية ارسلها الى الصحيفة.

وماكماستر (40 عاما) ناشط من اجل القضايا العربية، فيما تعد زوجته اطروحة دكتوراه في الجامعة نفسها حول التطور الاقتصادي السوري.

وظهرت الشكوك حول حقيقة المدونة الاسبوع الماضي عندما تبين ان صورا نشرت على الموقع وقيل انها لامينة، هي في الحقيقة لامراة كرواتية تعيش في لندن وتدعى يلينا ليتشيك.

وقال يلينا ان الصورة التي نشرت هي لها اثناء احتفالها بعيد ميلادها في باريس العام الماضي، واخذت على ما يبدو من موقعها على الفيسبوك، واضافت "من المستهجن جدا ان يستخدم احد الصور ويطلق حملة باستخدامها".

وفي اعتذاره قال ماكماستر "لقد تاثرت جدا من ردود فعل القراء".

الا ان الكشف عن الحقيقة وراء المدونة اثار موجة من الغضب بين الاتباع السابقين للمدونة خاصة الاشخاص الذين اطلقوا حملة للمطالبة بالافراج عن امينة عراف.

وكتب شخص يطلق على نفسه الاسم المستعار سامي حموي على موقع "غايميدلايست.كوم" الذي يحرره "عار عليك يا ماكماستر .. ما فعلته اضر بالكثيرين ووضعنا جميعا في خطر".

وقال احد المعلقين على موقع المجموعة التي انشأت على الفيسبوك للمطالبة بالافراج عن امينة "ان ذلك يثير غضبي الشديد".

واضاف اخر "الوضع في سوريا من السوء بحيث انه لا يحتمل مثل هذا اللعب".

وعلق اخر بقوله "لقد سرق الوقت والجهد الذي كان يمكن استغلاله في احداث مهمة جدا تحدث في سوريا"

المصدر:أ ف ب -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري