كشف مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع لصحيفة
"الوطن" الكويتية ان "وزيرة خارجية
الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون تجري
اتصالات مكثفة مع حكومات الدول الأعضاء
حول فرض عقوبات اضافية اشد قسوة على نظام
الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواصل
استخدام القسوة المفرطة والقمع الدموي ضد
المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية
والحرية".
ولفت المصدر إلى ان "سحب السفراء
الاوروبيين من دمشق هو احد المقترحات التي
تدرس الآن"، مرجحاً ان "يتم خلال الأيام
القليلة المقبلة اتخاذ قرار بهذا الشأن
على خلفية تحريض النظام على مهاجمة سفارتي
الولايات المتحدة وفرنسا"، موضحاً "ان
الرأي الغالب السائد في الهيئات الأوروبية
المعنية هو اعتماد استراتيجية تصعيد وضغط
ضد الأسد ما دام يتجاهل دعوات المجتمع
الدولي لوقف أجهزة أمنه وقوات جيشه من
مهاجمة المحتجين ومحاصرة وتجويع مدنهم
وبلداتهم".
واعتبر المصدر أن "الأحداث الأخيرة في
سورية اتخذت منحى درامياً مضاعفاً بعد
الاعتداءات على السفارتين الأميركية
والفرنسية في دمشق وتورط الحكم وأجهزته
الأمنية في ترتيبه وادارته، وهو ما يثير
علامات استفهام كثيرة حول مستقبل الوضع في
سورية".
وفيما يخص التحركات التركية الأخيرة
والاتصالات التي يجريها وزير خارجيتها
أحمد داوود أوغلو في بعض العواصم العربية
وإيران، أكد المصدر "ان أنقرة تسعى لايجاد
تغطية عربية لمخرج سريع مشترك للوضع في
سورية بعد تزايد المخاوف من وصول الأوضاع
الى درجات عالية من التوتر والسخونة خلال
الأيام والأسابيع القليلة المقبلة وبشكل
ربما سيؤدي الى زعزعة الأوضاع بشكل كامل
في الشرق الأوسط". |