نفت
مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت ما يتردد
عن «سقوط فرضية مظلة الأمان العربية فوق
لبنان» التي شكلتها القمة اللبنانية ـ
السورية ـ السعودية الاستثنائية وأعلنت
خطا أحمر عربيا حول الأمن في البلد. ورأت
المصادر ان مثل هذه الأحاديث تدخل في إطار
تسريبات مبرمجة واجتهادات لا تمت الى
الواقع بصلة، لافتة الى تزامن هذا الأمر
مع ارتفاع وتيرة الزيارات الإيرانية إلى
دمشق، حيث كان الوضع اللبناني في مقدمة
البحث. المصادر الديبلوماسية أبلغت
«الأنباء» ان التفاهم السعودي ـ السوري
مستمر ويزداد، لاسيما في لبنان لجهة
الوقوف المشترك في وجه اي عمل ضد الأمن
والاستقرار في لبنان وضد أي انقلاب على
السلطة وضد اي تغيير حكومي.
ولجهة ان سورية تمارس نفوذا لدى 8 آذار كي
لا يشجع احد من حلفاء حزب الله الحزب على
«المغامرة» في ظل هذا السقف العربي، وان
سورية «ملتزمة» مع السعودية أكثر من اي
وقت مضى، من دون ان يعني ذلك القطع او
الصدام مع الحزب.
وفي هذا الإطار تقع بحسب المصادر
الديبلوماسية الحركة الإيرانية بإيقاع
سريع ومتواصل باتجاه سورية، اي محاولة
إيرانية لاستعادة الموقف مع سورية، الأمر
الذي يجبر إيران على الإشادة بالتقارب
السوري ـ السعودي وعلى المحاولة تحت هذا
السقف، في وقت يدلي المسؤولون الإيرانيون
بمواقف هادئة تجاه المملكة في هذه الآونة. |