نشرت
صحيفة "الوطن" السعودية مقالا حذرت فيه
"من ان سعي الأمين العام لحزب الله السيد
حسن نصر الله إلى تفجير الوضع في لبنان
والعبث بأمنه واستقراره "سيدفع على الارجح
مجلس الأمن والمجتمع الدولي انشاء محكمة
جديدة لمحاكمة حسن نصر الله شخصياً لكونه
هو من اتخذ قرار الانقلاب على الشرعية
اللبنانية وضرب أمن اللبنانيين في الصميم.
وأضافت في المقال الذي كتبه خالد آل هميل:
"في الآونة الأخيرة أصبح السيد حسن نصر
الله يفتعل المناسبات للخروج على
اللبنانيين مهدداً ومنذراً الشعب اللبناني
بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم يقف
بمؤسساته الدستورية ومؤسسات المجتمع
المدني إلى جانبه لرفض العدالة المتمثلة
في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس
رفيق الحريري.لقد هدد حسن نصر الله بتفجير
الوضع اللبناني.. هذا التفجير الذي يقود
حزب الله لفرض سيطرته العسكرية على لبنان.
اضاف الكاتب:"في صورة أخرى يكتشف المراقب
لتصريحاته التي أصبحت شبه أسبوعية أن
الرجل يساوم الشعب اللبناني والدول
العربية والأجنبية بين خيارين لا ثالث
لهما. إما إلغاء المحكمة الدولية أو
احتلاله لبنان. في خضم هذه التطورات جاءت
زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري
الدكتور بشار الأسد للبنان لتحديد سقف
لحزب الله، وهو قل في السياسة ما تشاء أما
العبث بالشعب اللبناني وأمنه واستقراره
فهذا خط أحمر ينبغي عدم الاقتراب منه".
وأضافت "الوطن": فإذا ما ركب حسن نصر الله
وحزبه رؤوسهم لحماية المتهمين من حزبه بعد
صدور الاتهام الظني ووجه اليهم الاتهام،
فإن هذا عمل خطير لن يجد حزب الله مظلة
عربية أو دولية لحمايته مما قد تقترف يداه
من دماء اللبنانيين ولن تنفعه صواريخه
التي كدسها في جنوب لبنان باسم مقاومة
إسرائيل. إن حزب الله يتخوف من صدور قرار
ظني من المحكمة مدعوم بمعلومات وأدلة
وقرائن ووثائق واضحة وصلبة يتم على أساسها
اتهام عناصر من حزبه"، مشيرة الى انه
يحاول إقناع اللبنانيين بأن المحكمة
الدولية تجلب الدمار للبنان. لكن مسعى حزب
الله لهدم المحكمة مسعى خائب"، واكدت إن
محاولة إلغاء المحكمة هي إلغاء للشرعية
الدولية ولمجلس الأمن وشرعية وجوده. إن
إقدام حزب الله على قلب الطاولة في وجه
الشعب اللبناني والإقليمي والدولي هو
بمثابة جريمة حرب يعاقب عليها القانون
الدولي ويتطلب إنشاء محكمة دولية أخرى
إضافة إلى الأولى تحاكم كل من كان معه في
عملية الانقلاب على الدولة اللبنانية".
وتساءلت: ألا يأخذ السيد حسن نصر الله
الحكمة من الرئيس السوري الدكتور بشار
الأسد عندما قال إذا ثبت اتهام عناصر من
سوريا فسنحاكمهم بجريمة الخيانة العظمى؟
ولكن هناك فرق بين زعيم دولة يستشعر
المسؤولية، خاصة إن سوريا تعاونت مع
المحكمة الدولية وكان تعاونها مع متطلبات
المحكمة لم يحده حدود، ولكن السيد حسن نصر
الله تعامل مع المحكمة كزعيم طائفي يعمل
على بسط هيمنته على شركائه في الوطن،
والدليل الى ذلك في آخر خطاب له حين أعلن
أنه يملك قرائن ووثائق بأن إسرائيل هي
التي اغتالت رفيق الحريري. والسؤال: لماذا
صمت عن ذلك كل هذه السنوات؟ وفي هذه
الحالة هناك تفسير واحد، وهو عندما كانت
سوريا متهمة (سكت) على أمل أن (تشتعل) حرب
شعواء بين سوريا وقيادتها والسنة في لبنان
وفي الدول العربية الأخرى".
وأشارت الى ان حسن نصر الله "كان يستثمر
الخلاف الذي كان موجوداً بين الطائفة
السنية في لبنان وأشقائهم في سوريا قيادة
وشعباً، وكذلك كان يستثمر الخلاف السعودي
السوري حول القضايا اللبنانية بهدف إيجاد
مظلة سياسية وأمنية وإعلامية له للقفز على
السلطة في لبنان".
وختم الكاتب "كما أن توجيهه الاتهام الى
إسرائيل في قضية اغتيال الحريري، الهدف
منه كما أعتقد هو حشر اللبنانيين في زاوية
حادة، وهي أن من يقف مع المحكمة الدولية
وشرعة الأمم المتحدة هو في الضرورة يقف مع
إسرائيل. ويعمل على تبرئتها، وهذا لا يعني
في المطلق أنني أبرئ الكيان الإسرائيلي من
جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه
الشهداء، فإسرائيل نشأت على الجريمة
والمكان الطبيعي لكل ما لدى (نصر الله) من
معطيات حيال إسرائيل هو تسليم كل ما لديه
للجهة المختصة وهي المحكمة الدولية
المتعلقة باغتيال الحريري وسائر من تبعوه
اغتيالاً". |