قتل ثلاثة اشخاص برصاص قوات الامن
السورية السبت، اثنان في مدينة اللاذقية
التي دخلتها قوة كبيرة من الجيش مدعومة
بالدبابات، وثالث في منطقة حمص التي شهدت
بلدات عدة فيها مداهمات من قوات الامن
السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "قتيلين
سقطا في حي الرملة الجنوبي في اللاذقية
اضافة الى اكثر من 15 جريحا جروح اربعة
منهم حرجة".
واضاف المرصد انه يسجل ايضا "اطلاق رصاص
كثيف جدا واصوات انفجارات في حي الصليبة
في اللاذقية كما يوجد انتشار كثيف لسيارات
الامن والشبيحة الذين يداهمون المنازل
وينفذون حملة اعتقالات واسعة تترافق مع
تنكيل وضرب للنساء اللواتي يقاومن اعتقال
ابنائهن حيث اسفرت الحملة حتى الان عن
اعتقال اكثر من 70 شخصا".
واوضح المرصد ان الاتصالات الهاتفية
والانترنت انقطعت عن معظم احياء اللاذقية.
وقال المرصد ان "عشرين آلية عسكرية مدرعة
تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من
حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهرات
كبيرة مطالبة باسقاط النظام مستمرة منذ
انطلاق الثورة السورية" منتصف آذار/مارس.
وتحدث عن "صوت اطلاق رصاص كثيف من جهة
معسكر الطلائع والشاليهات الجنوبية".
واضاف ان "حي الرملة الجنوبي يشهد حركة
نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والاطفال
باتجاه احياء اخرى من المدينة خوفا من
عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز اليات
عسكرية مدرعة قربه".
من جهة اخرى، قال المرصد ان "قوى كبيرة
تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات
للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة
داهمت قرى تابعة لمدينة القصير" في محافظة
حمص (وسط سوريا)، ما ادى الى "سقوط
شهيد".واضاف ان قوات الامن "بدأت تنفيذ
حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء
والاطفال".
وتحدث ناشط عن دخول دبابتين الى قرية
الجوسية على الحدود مع لبنان، ما ادى الى
فرار عدد من السكان الى مناطق مجاورة.
وافاد المرصد ايضا "ان شابا استشهد في
مدينة داريا في ريف دمشق متأثرا بجراح
اصيب بها الجمعة اثر اطلاق الرصاص من قبل
الجيش والامن على موكب تشييع شهيد مجند من
ابناء المدينة".
وترتفع بذلك حصيلة قتلى "جمعة لن نركع"
التي شهدت تظاهرات في عدد من المدن
السورية الى 20 قتيلا.
وقال المرصد ايضا "ان ذوي اربعة مواطنين
تسلموا جثامين ابنائهم السبت في بلدة
الحولة بمحافظة حمص، بعد ان كانوا اعتقلوا
قبل ايام خلال اقتحام البلدة".
ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا جديدا
لمناقشة الازمة السورية الخميس
المقبل.واوصت فرنسا مواطنيها الذين ما
زالوا في سوريا بمغادرة هذا البلد نظرا
الى تدهور الوضع الامني فيه، على ما اعلنت
وزارة الخارجية السبت على موقعها
الالكتروني في القسم المخصص للنصائح الى
المسافرين.
واعلنت الوزارة على موقعها السبت "نوصي
الفرنسيين الذين ما زالوا موجودين في
سوريا بمغادرتها بواسطة وسائل النقل
التجاري المتاحة. والاشخاص الذين يغادرون
البلاد مدعوون لابلاغ السفارة الفرنسية
برحيلهم".
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري
كلينتون دول العالم الجمعة الى الكف عن
شراء النفط والغاز السوري للضغط على
الرئيس السوري لوقف قمع المحتجين.
وقالت كلينتون "ندعو الدول التي لا تزال
تشتري النفط والغاز السوريين والدول التي
لا تزال ترسل الاسلحة الى الاسد، والدول
التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للاسد
الراحة لارتكاب اعماله الوحشية، الى اتخاذ
القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب
الصحيح".
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية في مؤتمر
صحافي مع نظيرها النروجي يوناس غار ستوري
الجمعة ان "الرئيس الاسد فقد شرعيته
للقيادة (البلاد) ومن الواضح ان سوريا
ستكون افضل بدونه".
الا ان كلينتون توقفت عند هذا الحد ولم
تدع الاسد صراحة الى التنحي، بينما صرح
مسؤولون ان ادارة الرئيس باراك اوباما
تنوي القيام بذلك خلال ايام.
وردا على سؤال لشبكة سي بي سي نيوز
الاخبارية حول السبب الذي يمنعها من دعوة
الاسد الى التنحي، قالت كلينتون "من المهم
الا تكون تلك الدعوة بصوت اميركا وحدها.
نريد ان نتأكد من هذه الاصوات تأتي من
مختلف انحاء العالم".
وفي اوتاوا، اتهم مواطن كندي من اصل سوري
كان اعتقل وتعرض للتعذيب في سوريا على مدى
عامين، الجمعة كندا بمد النظام السوري "بتمويل
غير مباشر".
وكان المهندس الاربعيني عبد الله المالكي
اعتقل على يد السلطات السورية عام 2002
على قاعدة معلومات نقلتها السلطات الكندية
التي كانت تشتبه بضلوعه في انشطة ارهابية.
وبعد عودته الى كندا عقب تبرئته، طالب
اوتاوا بتقديم اعتذار.
وردا على سؤال الجمعة لشبكة سي بي سي
الكندية العامة عقب تظاهرة مناهضة للنظام
السوري في اوتاوا، اكد المالكي ان كندا
تساهم بشكل غير مباشر بتمويل دمشق
وبالتالي بقمع المتظاهرين السوريين، وذلك
من خلال الانشطة التي تمارسها الشركات
الكندية في قطاع المحروقات في سوريا. |