انتقد عدد من الخبراء المصريين التعامل
المصرى غير واضح المعالم مع الأزمة
السورية، والذى اكتفى ببيانات وتصريحات
صادرة على لسان وزير الخارجية محمد كامل
عمرو، دون أن تكون هناك خطوة جدية مثل تلك
التى أقدمت عليها ثلاثة من دول الخليج "
السعودية – البحرين- الكويت "، باستدعاء
سفرائهم من سوريا للتشاور.
الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم
السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية
انتقد الدور المصرى تجاه الأحداث فى سوريا،
مشيرا إلى أنه اقتصر فقط على ما أبداه
وزير الخارجية محمد كامل عمرو من قلق مما
يجرى فى سوريا، إضافة إلى إرسال سفير جديد
لسوريا، وأكد كامل أن هناك انتقادا للدور
المصرى نظرا للتأخر فى الرد على أحداث
سوريا ، مضيفا أن مصر يجب ألا ينحصر دورها
فى تصريح أو بيان ضد أحداث سوريا فقط ،
ولكن يجب أن تتخذ موقف قوى وحازم مثلما
فعلت معظم الدول مثل البرازيل والهند
وجنوب أفريقيا ودول أخرى ، حيث أرسلت
مبعوثين لسوريا لبحث الأوضاع والوصول إلى
حلول لوقف القتل والقمع هناك، وأشار إلى
أن مبعوث مصر يجب أن يكون على أعلى مستوى
من الحنكة السياسية والوعى السياسى.
وحول مطالب البعض بطرد السفير السورى من
مصر، قال كامل إنه لا يوافق على مثل هذا
الإجراء، موضحا مدى أهميه وجود سفراء
للبلدين لضمان وجود اتصال دائم بين قيادات
البلدين والوصول لحلول مثلى.
الدكتور مصطفى علوى أستاذ العلوم السياسية
يؤكد ضرورة اتخاذ موقف مصرى قوى وواضح
إزاء القوه العسكرية التى يستخدمها النظام
السورى تجاه الشعب فى مختلف أنحاء وقرى
ومدن سوريا.
ويرى علوى أن الحلول السياسية هى الأفضل
فى التعامل مع أحداث سوريا، وأكد على
إقصاء الحلول العسكرية جانبا من جانب
سوريا أو أى دوله أخرى، وأشار إلى أهميه
الدور الذى يجب أن تلعبه جامعه الدول
العربية، وضرورة انعقادها الدائم لحل
الأزمة.
وأوضح علوى أنه لا وجود لاحتمال طرد
السفير السورى من مصر، لأن قرار الطرد
يتوقف على ارتكاب مخالفات لقواعد القانون
الدولى، مشيرا إلى حق القوى السياسية
والشعب المصرى أن يطالبوا بطرده ولكن هذا
لن يحدث طالما التزم بقواعد القانون
الدولى. |