قال رئيس الوزراء التركي رجب
طيب أردوغان في مقابلة مع صحيفة "الشروق"
المصرية نشرت اليوم الثلاثاء خلال زيارته
للقاهرة إنه يشعر بالقلق من أن تنزلق
سوريا صوب حرب أهلية وإنه يريد أن يعمق
علاقات أنقرة مع مصر.
وتابع في المقابلة "أخشى أن ينتهي الأمر
بإشعال نار الحرب الأهلية بين العلويين
والسنة."
والرئيس السوري بشار الأسد الذي نشر
دبابات وجنودا لقمع الاحتجاجات المستمرة
منذ شهور ضد حكمه من الأقلية العلوية
ومعظم السوريين من السنة.
وقال أردوغان الذي يقوم بجولة في دول
عربية لتعزيز نفوذ بلاده في المنطقة إنه
يريد بناء شراكة استراتيجية مع مصر أكبر
الدول العربية من حيث عدد السكان وإنه
يريد تعزيز العلاقات الاقتصادية وغيرها من
العلاقات.
وتابع "إذا كان للعالم العربي أبواب عدة
فالذي لا شك فيه أن مصر هي بابه الأكبر."
وكانت مصر ترى نفسها لفترة طويلة صوتا
بارزا في العالم العربي لكن تأثير تركيا
ارتفع بثبات مع تنامي قوتها الاقتصادية
وسياستها الجازمة في المنطقة لاسيما تجاه
إسرائيل الأمر الذي أدى إلى أن تجتذب ثناء
العديد من العرب.
وفي جزء من المقابلة نشرته صحيفة "الشروق"
في عدد أمس الإثنين قال أردوغان إن
إسرائيل "لم تستوعب جيدا حقيقة التغيرات
التي حدثت في العالم العربي.
وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي جراء خلاف
بعد أن أغارت إسرائيل على سفينة مساعدات
كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر العام
الماضي مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك.
ورفضت إسرائيل طلب تركيا بالاعتذار.
وقال أردوغان "بل إن إسرائيل باتت رافضة
حتى للانصات لبعض الأصوات العاقلة في
الغرب التي أدركت حقيقة متغيرات المنطقة
ودعتها إلى الاعتذار لتركيا عما فعلته بحق
أبنائها الذين قتلتهم".
وتواصلت تركيا أيضا مع جارتها إيران وهي
على خلاف مع الغرب بسبب طموحاتها النووية.
وإيران وثيق قريب أيضا من سوريا.
وتابع أردوغان "أحسب أن لتركيا دورا في
تصويب الخطاب الإيراني (فيما يتعلق بسوريا)."
وأشار إلى أن تركيا على اتصال بطهران
وأوضحت لها "العواقب الوخيمة التي يمكن أن
تحدث لسوريا في ظل استمرار السياسات
القمعية الراهنة".
ومن المقرر أن يجري أردوغان محادثات في
تونس غدا الأربعاء ثم سيعقد اجتماعات في
ليبيا يوم الخميس حيث ساعدت الضربات
الجوية التي وجهها حلف شمال الأطلسي
لحماية المدنيين المقاتلين الليبيين في
الاطاحة بالعقيد معمر القذافي.
وقال أردوغان أن الليبيين عليهم تقرير
مصير بلادهم.
واستطرد في سؤال للصحيفة عما يحدث في
ليبيا "سأختصر ردي في نقطتين (...) الأولى
إننا ضد التدخل الدولي في ليبيا والثانية
إننا نعتبر أنه لا حق للدول الغربية في
النفط الليبي ولكنه ملك خالص لشعبها". |