‎أفادت صحيفة محلية سورية أن محافظة دير الزور احتلت المرتبة 13 من بين محافظات القطر الـ14 من ناحية مستوى التنمية البشرية حسب آخر إصدار لدليل التنمية البشرية، كما يشير تقرير تحليل الوضع الراهن للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة دير الزور، حيث وجد تقارب في نمو مناطق المحافظة الثلاث، فقد بلغ في مدينة دير الزور 0.645 وفي مدينة الميادين 0.649 وفي مدينة البوكمال 0.666 ليكون إجمالي المحافظة 0.652 ، وكما ورد في نص التقرير وبذلك تبقى المحافظة في المرتبة 13 من ناحية مستوى التنمية البشرية وهذه العبارة تدل على أن هذا الموقع المتأخر في الترتيب كانت تحتله المحافظة في تقارير التنمية البشرية السابقة التي كانت تصدر عن هيئة تخطيط الدولة.
وأوضح التقرير بحسب صحيفة البعث السورية أنه على الرغم من الميزات النسبية التي تتمتع بها المحافظة إلا أن مستوى الفقر فيها أعلى من مستوى الفقر العام في القطر، كما بلغت قيمة دليل الحرمان من مستوى المعيشة اللائق في المحافظة لعامي 2000و2004 /19.5/ و/14.9/ على التوالي مقارنة مع مستوى القطر الذي بلغ /12.3/ و/9.8/ للأعوام ذاتها.
ويؤكد التقرير على توزيع ثمار عملية التنمية نسبياً بشكل متوازن على مناطق المحافظة حيث تغطي الخدمات الأساسية "تعليم - صحة - مياه شرب – كهرباء" المدن والأرياف كافة مع الإشارة إلى وجود نقص كبير في خدمات الصرف الصحي في الأرياف والتي تعيش مشكلات تنموية تعود إلى ارتفاع المعدل السكاني وتفتت الحيازات الزراعية وتناقص إنتاجية الأرض وارتفاع معدلات البطالة وخاصة بين صفوف المتعلمين لغياب المنشآت الاقتصادية عن تلك المناطق وارتفاع معدلات الهجرة وخاصة في ريف البوكمال إضافة إلى هجرة حديثة لسكان قرى الخابور بعد جفاف نهر الخابور.
وأشار التقرير إلى غنى محافظة دير الزور بمواردها حيث تركز فيها معظم إنتاج النفط في سورية إضافة إلى 9j من إنتاج القطن و22j من إنتاج القمح و10j من إنتاج القطن و22j من إنتاج القمح و10j من إنتاج الشوندر السكري كما تمتلك مليون رأس غنم و214 ألف رأس من الأبقار وقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمحافظة 45 مليار ل.س في عام 2000 وارتفع ليصل إلى 59 مليار ل.س عام 2006.