بدأت الحكومة السورية الأحد توزيع
الدفعة الأولى من المعونة المادية، للأسر
الفقيرة، وهي الأولي من نوعها في سورية
التي يقدمها الصندوق الوطني للمعونة
الاجتماعية، الذي اقر بموجب مرسوم جمهوري
في 14 من الشهر الماضي.
وتبلغ قيمة المعونة حوالي 12 مليار ليرة
سورية حوالي (240 مليون دولار أميركي)، من
المقرر ان يستفيد منها 415 ألف أسرة، بناء
عل معطيات المسح الاحتماعي الذي جرى في
العام 2009.
وقالت مصادر في وزارة الشؤون الاجتماعية
انه "سيتم خلال العام الحالي صرف
المرحلتين الثانية والثالثة وقد قسمت
الأسر المستحقة للمعونة إلى أربع فئات حيث
يبلغ عدد أسر الفئة الأولى 127 ألف أسرة
تستحق 14 ألف ليرة سورية (300 دولار
اميركي) في الدفعة الواحدة، والفئة
الثانية عشرة آلاف ليرة (200 دولار)
والفئة الثالثة أربعة آلاف ليرة تستحق
الفئة الرابعة ألفي ليرة ويستمر صرف
المعونة حتى 19 من أيار/مايو القادم".
واحتلت محافظة حلب الموقع الأول بين الأسر
المستحقة للمساعدة صندوق المعونة
الاجتماعية إذ بلغ عدد المستفيدين من
الصندوق 85 ألف أسرة تليها الحسكة 81 ألف
أسرة وذلك بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية
والعمل.
يذكر أن الصندوق الوطني للمعونة
الاجتماعية أحدث بموجب المرسوم التشريعي
رقم 9 للعام 2011 بهدف تقديم معونات دورية
أو طارئة وفق أسس ومعايير معتمدة وتعزيز
تنمية رأس المال البشري والاستثمار فيه
وتمكين المستفيدين اقتصاديا واجتماعياً
وصحياً وتعليمياً من خلال برامج ينفذها
الصندوق.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر في
السادس عشر من الشهر الماضي مرسوماً
تشريعيا يقضي بزيادة تعويض التدفئة على
الرواتب وأجور العاملين بالدولة بمقدار
630 ليرة سورية، ما يعادل 13 دولار، في
إطار تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وفي السياق ذاته، أقر مجلس التعليم العالي
في سوريا الشهر الماضي تخصيص ما يزيد على
600 مليون ليرة سورية، ما يعادل 12 مليون
دولار لميزانية صندوق الهيئة العامة
لصندوق التسليف الطلابي تصرف كمنح دراسية
للطلبة وإعانات مالية، يستفيد منها الآلاف
من الطلاب وتامين حواسيب لأكثر من عشرة
الآف طالب بأقساط شهرية لمدة سنتين. |