أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الأحد عشية الذكرى السادسة لإغتيال رئيس
الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري
تأييده للمحكمة الدولية حول لبنان المكلفة
محاكمة المسؤولين عن عملية الإغتيال.
وأعلن أوباما في بيان "لن نقبل بأي محاولة
للتدخل في عمل المحكمة أو لإثارة التوتر
في لبنان" مضيفا إن المحكمة "ستكشف
الحقيقة خلف هذا العمل الارهابي المشين".
وقال "في هذا الوقت العصيب، ندعو جميع
أصدقاء لبنان للوقوف إلى جانب الشعب
اللبناني الذي ينبغي أن تكون له الحرية في
تحديد مستقبله بنفسه".
وتابع إن اللبنانيين الذين يرسمون
مستقبلهم بروح من السلم والمصالحة سيجدون
على الدوام في الولايات المتحدة شريكا
قويا لهم.
ومن جهتها دعت وزيرة الخارجية هيلاري
كلينتون الحكومة اللبنانية المقبلة التي
كلف نجيب ميقاتي تشكيلها إلى الالتزام
بتعهدات لبنان في ما يتعلق بالمحكمة.
وقالت في بيان "على الذين يحاولون وقف
تعاون لبنان أن يوقفوا محاولاتهم ويظهروا
قدرا من اللياقة الانسانية".
وتابعت "لن يكون هناك سلام واستقرار في
لبنان في نهاية المطاف بدون عدالة".
ويشهد لبنان أزمة سياسية حادة على خلفية
المحكمة الدولية وقد بلغت ذروتها مع سقوط
حكومة سعد الحريري نجل رفيق الحريري في 12
كانون الثاني/ يناير نتيجة استقالة أحد
عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله
وحلفاءه، بسبب الخلاف على المحكمة.
ويتوقع حزب الله أن توجه المحكمة الاتهام
اليه ويتهمها بأنها "مسيسة" لخدمة اسرائيل
والولايات المتحدة. كما يطالب بالغاء
بروتوكول التعاون مع المحكمة وسحب القضاة
اللبنانيين منها ووقف تمويلها.
وقتل الحريري في انفجار سيارة مفخخة
استهدف موكبه في 14 شباط/ فبراير 2005
وأوقع 22 قتيلا اخر. |