لم يعد من المستغرب مع رفع الحجب عن الموقع الاجتماعي العالمي "فيس بوك" أن تدخل على أحد موظفي المصارف الخاصة، وشركات القطاع الخاص، أو ربما أحد موظفي الدولة وتجده منكباً على حاسبه ويمارس الدردرشة لساعات مع اصدقائه ومعارفه وبشكل غير مسبوق، ما ترتب عليه ووفقا للعديد من المدراء هدرا للوقت، وضغط كبير على شبكة الانترنيت البطيئة اساسا.

فما إن فتحت بوابات العبور إلى الـ"فيس بوك" حتى بدت مؤشرات تفاعل السوريون واضحة من خلال نشاطاتهم الحركية ضمن الموقع إما بإنشاء مجموعات تفاعلية ضمنها أو بالمشاركة بتعليق وإعجاب على مختلف الأراء المطروحة، ما دعا بعض الشركات السورية الخاصة حظر استخدام "الفيس بوك" ضمن أجهزة مكاتبها، وفرضت عقوبات وحسم من الراتب على كل موظف يتم ضبطه وهو يستخدم أجهزة الكمبيوتر في الدردشة على الـ"فيس بوك" حرصاً منها على سير عمل موظفيها بالشكل الأمثل.
وسبق أن قامت العديد من الجهات الرسمية في دول العالم بحظر الدخول على موقع الـ"فيس بوك" أثناء اوقات الدوام، حيث عاقبت الحكومة البريطانية في العام الماضي أي موظف يستخدم أجهزة الكمبيوتر للدردشة مع أصدقائه على الـ"فيس بوك" أو "تويتر" أو أي موقع مشابه لهم، وذلك بدفع غرامة فورية تبلغ الآلاف من الجنيهات الإسترلينية، هذا بالإضافة إلى الإيقاف عن العمل.

كما فرضت أجهزة الأمن حظراً شاملاً على الموظفين الذين يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية على أجهزة الكمبيوتر إلا إذا كان ذلك مطلوبا لأغراض خاصة بالأمن وليس للدردشة أو نشر أغراض خاصة بأسرة الموظفين، وفقاً لصحيفة الديلي ميل.