طرحت الولايات المتحدة وفرنسا
وبريطانيا في مجلس الأمن مسودة قرار يتعلق
بإرسال بعثة مراقبين الى سوريا، إلا أن
روسيا قالت إن المسودة بشكلها الحالي
تتطلب الكثير من النقاش، واعتبر مندوب
روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين أن
المسودة "تحتاج الى الكثير من العمل عليها"،
مشيرا الى أن المحادثات بشأنها ستمتد حتى
يوم السبت.
وقال تشوركين إن روسيا كانت ترغب في قرار
موجز "لوضع بعض المراقبين على الارض"،
ورأى أن بريطانيا كانت اقترحت في البداية
"قراراً قصيراً جداً" للبدء في عملية
ارسال المراقبين، وأضاف تشوركين للصحافيين
قائلاً: "بعد ذلك عندما تسلّمنا المسودة،
كانت عبارة عن وصف مفصل لصلاحيات البعثة.
وفي الحقيقة اذا نظرنا الى المسودة، لا
اعرف ما يمكن ان نضيف عليها لتكون وثيقة
صلاحيات كاملة، فنحتاج الى اجراء مناقشات.
وبكل تأكيد إن المسودة كما تسلمناها تحتاج
الى الكثير من العمل .. فهي لا تتماشى مع
فهمنا الأصلي بأننا سنفعل شيئاً سريعاً
اليوم من اجل ارسال بعض الاشخاص الى
الميدان".
وصرح دبلوماسي مشارك في المفاوضات أن
روسيا "تفاوض على كل عبارة" في مسودة
القرار، في حين وذكر دبلوماسي غربي مشارك
في المحادثات أنه "من الواضح ان الفريق
الطليعي يجب ان يذهب (الى سوريا) ومعه نفس
صلاحيات بعثة المراقبة الكاملة"، وقال: "لا
يمكن ان نقبل بان يذهب وفقا لقواعد اضعف،
ولا يمكن ان نصدر قرارا لا يتضمن ادانة
لانتهاكات حقوق الانسان في سوريا"، وأقرّ
الدبلوماسي بأن التقدم الحاصل بطيء، إلا
أنه أضاف: "لا يرغب اي بلد في المخاطرة
بأن يكون مسؤولا عن عدم ارسال الفريق" الى
سوريا. |