أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

14/08/2010

 

«مركز جراحة القلب» يمتنع عن استقبال مريض قلب.. خوفاً على كادره الطبي

 

 

زكريا شاب لم يتجاوز الـ 30 من عمره دخل إلى مستشفى ابن النفيس لإجراء عملية «دوالي» في قدميه، وعلى إثرها طلب منه إجراء فحوصات لقلبه، وهنا بدأت معاناته مع المرض، حيث تمّ نقله إلى مستشفى المواساة، لأنه، بعد الفحص، تبيّن أنه بحاجة إلى عملية جراحية لتغيير صمام القلب، مع العلم بأنّه بقي في مركز جراحة القلب في مجمّع المواساة لمدة شهر، ومن ثمّ طلب منه إجراء تحاليل للدم وغيرها، لإجراء عملية القلب، ومن سوء حظه تبيّن أنّه يحمل فيروس الكبد B، وتم نقله على إثرها إلى مستشفى المجتهد، وهناك طلب الدكتور (م . ب):

«أن يجري زكريا تحاليل الكبد مرة ثانية في مستشفى الأسد الجامعي بتكلفة عالية مقارنة بوضعه المادي السيئ» على حد قول زوجته مريم، وهي من ذوي الإحتياجات الخاصة، وبعد إطلاع الطبيب محمد على التحاليل لم يجد أيّ مانع من إجراء زكريا عملية القلب، مخاطباً المركز بكتاب خطي جاء فيه: «السادة الزملاء في مركز القلب: إنّ السيد زكريا الحسن حامل لفيروس التهاب الكبد B، ولا مانع من الناحية الكبدية من إجراء أيّ عمل جراحي ممكن له، ويفضل تجنب مواد التخدير ذات الاستقلاب الكبدي»، ومع ذلك تمّ رفض استقبال زكريا في مركز جراحة القلب، ورفض إجراء العملية بحجة الخوف من انتقال العدوى، سواء إلى الأطباء أم إلى الممرضين، متناسين الهدف الأخلاقي والإنساني من مهنتهم كأطباء.
حال زكريا كحال الكثير من المرضى, بل إنّ الأمراض المعدية كثيرة، وإذا فكرت إدارة كلّ مستشفى بهذه الطريقة البعيدة عن الإنسانية، فالأفضل أن تغلق المستشفيات أبوابها حتى يبقى الأطباء والممرضون حريصين على صحتهم، ويبقى السؤال: أيّ قانون يسمح لأولئك الأطباء برفض استقبال المريض؟ وهل أرواح الناس لعبة بين أيديهم حتى يمنعوا دخول المريض المستشفى؟ والسؤال برسم وزارة الصحة: من يتحمّل عن «زكريا» آلامه، ومن المسؤول؟.

المصدر:صحيفة بلدنا السورية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري