كشف أبرز شيوخ باب السباع بمدينة حمص،
الشيخ أنس سويد، عن أن الرئيس السوري بشار
الأسد "عاجز ولا يملك من أمره شيئاً، ولم
يتمكن من اتخاذ أي قرارات في سبيل إيجاد
حل للأزمة". وفي اتصال هاتفي مع صحيفة "الشرق
الأوسط"، قال سويد إنّه غادر سوريا إلى
الحج بعد تلقّيه العشرات من التهديدات
الأمنية وإحضاره إلى مبنى الأمن العام
لإصدار فتوى تحرم التظاهر، ولكنه أبى أن
يفعل ذلك بعد أن ذهب إلى مقر أمن الدولة
فوجد كاميرات قناة "الدنيا" المحسوبة على
النظام في انتظاره.
وأضاف سويد: "إن من يحكم سوريا أسرة الأسد
وزبانيته القديمة، أي أعوان (الرئيس
الراحل) حافظ الأسد، وإن زوجة حافظ الأسد
السيدة أنيسة لها الدور والباع الأكبر في
تسيير أمور البلاد"، مشيراً إلى أن "بشار
كان يصاب بحالة هلع لمجرد سماع اسم والدته،
ويذكر اسمها بالخوف والرهبة"، وقال: "ذكر
لي المقربون منه أن لديه خالة ذات حظوة،
يمكن أن تفرج عن أي شخص ولو مجرماً مقابل
حصولها على أموال أو رشى، والحقيقة أن
بشار لا حول له ولا قوة، وهو منفصل عن أرض
الواقع، فبينما القتل مستمر في سوريا،
يتحدث في خطابه وفي لقاءاته مع المشايخ عن
أن سوريا هي خامس دولة في العالم في إنتاج
الزيتون، والرجل يمثّل تمثيلا وخبير في
الكذب، ولا يقول الحقيقة، ولا يريد أن
يتحدث عن القتل والشهداء في كل منزل في
حمص وعموم سوريا، هو خبير أيضا في التهرب
من المسؤولية، ويجب أن يتنحى، لأنه إن
عاقب القتلة تحول البلد إلى فوضى عارمة".
وقال سويد: "تحدثت مع بشار وعدد آخر من
المشايخ في تفاصيل الأمور الأمنية، في
محاولة منّا لاحتواء العنف في الشارع
السوري"، وكشف عن أهم ما دار بينه وبين
الرئيس الأسد، بالقول: "ذهبنا إليه برفقة
عشرين من علماء حمص في شهر نيسان الماضي،
وتكلمنا معه لأربع ساعات ونصف الساعة،
واللافت أنه كان يظهر الاستغراب في كل شيء.
حدثناه عن ممارسات الأمن والشبيحة،
والحاضرون ذكروا له كل شيء بالتفصيل وكان
يسجل الملاحظات بنفسه. وطلب منّا أن نساهم
معه في تهدئة المظاهرات حتى تترتب الأمور،
وما شهدته هو نوع من التنصل من المسؤولية".
وألقى سويد باللوم في الانقسام الطائفي
على النظام السوري، الذي "دمّر علاقتنا
بالعلويين عندما قام بتسليح أحيائهم، حتى
إنه عندما يعتقل النظام ثائرا من العلويين
يعذبه أضعاف تعذيب الآخرين ليبعده عن
الثورة". |