بعد أن غاب الحديث عن وباء انفلونزا
الخنازير محلياً وعالمياً، أوردت الكثير
من وسائل الإعلام أخبارا عن عودة هذا
الوباء في مناطق عدّة من العالم كمصر
وبريطانيا، أما في سورية فقد كشفت
الدكتورة هالة الخاير مديرة الأمراض
السارية والمزمنة في وزارة الصحة لـ "دي
برس" عن وجود عدد من الإصابات بهذا المرض،
مشيرةً إلى أنّ الوباء قد اختفى والموجود
حالياً هو مرضٌ موسمي لا أكثر.
وأكدت الخاير وجود حالة وفاة واحدة بهذا
المرض أثناء تأديتها لمناسك الحج الفائت "بعثة
الحج الموفدة من وزارة الصحة السورية
تابعت حالة المريض في المشافي السعودية و
سيصل التقرير الكامل عنها خلال الأيام
القليلة القادمة" .
وترى الخاير أنّ المرض لا نستطيع تسميته
بوباء بعد انحساره؛ لتطلق عليه تسمية
(h1n1-2009)، مؤكدةً وجود حالتين مصابتين
بهذا المرض حالياً، الأولى قدمت من دولة
الإمارات العربية المتحدة وتخضع حالياً
للعلاج في المشفى، أما المصاب الثاني فهو
شقيق الأول وحالته مستقرة ويخضع للعلاج في
المنزل.
أما عن حالة المشافي العامة وقدرتها على
مواجهة هذا المرض قالت الخاير: "المشافي
السورية على أتم استعداد لمواجهة أي
انتشار للمرض، مستفيدةً من خبرتها أثناء
اجتياح الوباء في العام الماضي".
وكان وزير الصحة السوري الدكتور رضا سعيد
أكد في وقت سابق أنه تم تأمين غرف العناية
المشددة بأجهزة إضافية للتنفس الاصطناعي
بلغ عددها 100 جهاز، وأن الوزارة بصدد
تأمين اجهزة اضافية في حال ارتفاع عدد
حالات الإصابة، لافتا إلى أن الجهات
العلمية والمنظمات الصحية العالمية أكدت
سلامة اللقاح بعد التجارب السريرية لأشهر
دون وجود أي اختلاط بعد استخدامه مع
مضاعفات بسيطة لدى نسبة قليلة منهم، وبيّن
سعيد أن اللقاح اُعتمد بعد اختباره حيث
أكدت التقارير الصادرة عن منظمة الصحة
العالمية وهيئات الغذاء والدواء في
الولايات المتحدة وكندا وأوروبا سلامته،
إضافة إلى التقارير العلمية الصادرة من
عدة دول بعد البدء بإعطاء اللقاح.
تجدر الإشارة إلى أنّ وباء انفلونزا إتش 1
إن 1 تفشى في آذار /مارس/ 2009 وسرعان ما
انتشر في شتى أنحاء العالم، وقالت منظمة
الصحة العالمية إن 18450 شخصاً توفوا بسبب
هذا الفيروس، من بينهم حوامل وشبان كثيرون،
وأعلنت المنظمة انتهاء الوباء في شهر آب
من ذات العام. |