انتقد أهالي تل منين أمس ضعف بلديتهم في مواجهة الكلاب الشاردة وفي نفس الوقت تلقت الوطن شكاوى من أمهات في ضاحية عدرا العمالية من الكلاب التي انتشرت بكثافة وأصبح الأطفال يتحركون جماعات خشية الكلاب التي ترافقهم من مدارسهم إلى بيوتهم.
وسيطرت قصة الكلاب الشاردة على اللقاء الذي عقد أمس بين فعاليات المنطقة وإدارة محافظة ريف دمشق.
وانتقدت إيمان سليمان من سكان التل عدم معالجة البلدية قصة الكلاب الشاردة رغم الشكاوى المتكررة التي تصل إلى أصحاب العلاقة بين الحين والآخر.
وقالت سليمان: إن الكلاب تؤرق الأهالي وتخيف الأطفال وطالبت بالانتهاء من الكسارات المتمركزة في وادي موسى التي تسبب بازعاجات نتيجة أصوات الانفجار.
وطالب فراس عيسى بالتخلص من مكب القمامة القريب من عقدة تلفيتا الذي يصدر منه روائح كريهة، والحد من تقليص دوام المقاصف الليلية في معربا التي تستمر حتى الساعة السابعة صباحا في بعض المقاصف ومنع دخول سيارات القاطرة والمقطورة إلى البلدة لما تسببه من ازدحام مروري ووضع شاخصات وإشارات تمنع دخول السيارات.
ودعا النائب في مجلس الشعب صلاح عبله إلى تشكيل لجنة لإيجاد حل سريع لمعرفة سبب توقف العمل في أبنية الجمعية التعاونية السكنية وإحداث قصر عدلي في التل.
وتركزت المداخلات على ضعف تنفيذ شبكات الهاتف في بلدة الحلبون والإسراع بتنفيذ النادي الرياضي في التل، إضافة إلى تأمين مياه الشرب ومحطات المعالجة وشبكات الكهرباء للمزارع خارج التنظيم كما هو الحال في قرية الدرة برنكوس وتأهيل شبكة مياه صيدنايا وطريق منين - صيدنايا الذي يعاني من اختناقات مرورية وتأكيد نقل المكاسر التي تؤثر في المنازل السكنية ومعالجة طريق السليمة وزيادة المراكز الصحية. ‏
مدير صحة ريف دمشق حسن جبه جي أكد أن المحافظة بدأت بتحويل العيادات الشاملة في التل إلى مشفى إسعافي بمشاركة المجتمع المحلي الذي ساهم ببناء المشفى بتكلفة تتجاوز 28 مليون ليرة سورية، على أن تستكمل وزارة الصحة تجهيز المشفى من الأجهزة والأدوات اللازمة.
وقال مدير زراعة ريف دمشق علي سعادات إن الحكومة قدمت أكثر من 22 مليون ليرة للدعم الزراعي لمنطقة التل وخاصة لمحصولي التفاح والزيتون، إضافة إلى تقديم مليون ليرة سورية بغية التحول إلى الري الحديث، باعتباره يشكل هاجساً للحكومة.
وقال مدير المحروفات بريف دمشق منصور طه: إن وضع المحروقات مستقر في محطات الوقود في التل حيث يتم تزويد المحطات بشكل يومي تلافياً من حدوث أي أزمة وخاصة لمادة المازوت باعتبار أن التل منطقة جبلية وباردة.
وأوضح نائب رئيس المكتب التنفيذي شاكر التونسي أن المحافظة خصصت للطرق والصرف الصحي للتل أكثر من 96 مليون ليرة للعام الحالي، وستتم صيانة 20 مدرسة بكلفة 8 ملايين، إضافة إلى بناء 31 شعبة صفية بكلفة تتجاوز 33 مليون ليرة، مضيفاً: إن خطة المحافظة للعام الحالي في قطاع المياه هي استبدال شبكات مياه تلفيتا- الدريج- معرة صيدنايا- رنكوس- حفير الفوقا- حوش عرب واستكمال مشروعي عكوبر وملكتا وتنفيذ خط جر منين الغربي خطوط جر للتل وبناء خزانات جديدة في حوش عرب-حفير التحتا والتل ومعربا والدريج.