أطلق أمس المكتب المركزي للإحصاء
بالتعاون مع معهد FAFO للدراسات التطبيقية
في النرويج النتائج النهائية لمسح دخل
ونفقات الأسرة لعام 2009.
وأكد مدير المكتب شفيق عربش أن مسح دخل
ونفقات الأسرة يتيح بناء قاعدة بيانات
إحصائية مهمة جداً من المنظور الاقتصادي
والاجتماعي، لمعرفة ظروف المعيشة السائدة
في القطر وهو يعد من أصعب المسوحات
وأكثرها كلفةً.
وأشار عربش حسب ما ذكرت صحيفة الثورة إلى
أن المسح الذي تم تنفيذه على مدى عام كامل
قد شمل 28080 أسرة تمت زيارتها مرتين
بمعدل مرة كل ستة أشهر، وقد توزعت العينة
على كافة المحافظات وغطت المناطق الحضرية
والريفية، وكانت العينة طبقية عنقودية
عشوائية منتظمة حيث بلغ عدد العناقيد 780
عنقوداً، ما أعطاها انتشاراً كبيراً.
وأوضح عربش أنه ووفقا لنتائج المسح تبين
أن متوسط حجم الاسرة بلغ 5.5 أفراد، بمعدل
5 أفراد في الحضر و 6 أفراد في الريف، وأن
نسبة الإنفاق على الغذاء للأسرة السورية
الواحدة قد بلغ 30826 ليرة بنسبة 45.6٪،
و54.4٪ على أوجه الإنفاق الأخرى غير
الغذائية.
وبينَّ أن أعلى إنفاق على مستوى المحافظات
كان في محافظة دمشق حيث بلغ 40196 ليرة
سورية، وأدنى إنفاق في محافظة دير الزور
إذ بلغ 24297 ليرة، أما على مستوى الحضر
فكان الأعلى في حضر طرطوس بمعدل 41503
ليرة، والأدنى حضر دير الزور 25904 ليرة،
أما على مستوى الريف فكان الأعلى إنفاقا
ريف طرطوس الذي بلغ 31885 ليرة، والأدنى
في ريف إدلب 22692 ليرة.
وجاء أعلى نسبة للإنفاق الغذائي على مستوى
المحافظات في محافظة الرقة حيث بلغ 56.7٪،
والأدنى في دمشق 34.5٪، أما على مستوى
الحضر والريف فكان أعلى نسبة إنفاق غذائي
في ريف حلب حيث بلغ 60.4٪، والأدنى في حضر
اللاذقية 34.4٪.
أما من حيث التوزيع على الإنفاق فيأتي بعد
الغذاء الإيجار الشهري للمسكن بنسبة
17.5٪، يليه النقل والاتصالات ثم الملابس،
أما على مستوى شرائح المجتمع فإن العشر
الأدنى من المجتمع ينفق 3.6٪ فقط من
إجمالي الإنفاق وبنقص يبلغ 6.4٪ عن حصته
الحقيقية وترتفع هذه النسبة قليلا تبعا
للشرائح حتى نصل إلى الشريحة السابعة
والتي تنفق بمقدار حصتها الحقيقية 10٪
وتبدأ هذه النسبة بالزيادة عن 10٪ لتصل
إلى 25.5٪ في الشريحة العاشرة التي تنفق
أكثر من حصتها بـ 15.5٪، وفي الشرائح من
الأولى وحتى التاسعة فإن نسبة الإنفاق على
الغذاء تجاوزت 47٪ فقط، وانخفضت في
الشريحة العاشرة إلى 37.6٪ فقط.
وبينت النتائج أن نحو 63٪ من الأسر ينفقون
أقل من وسطي الإنفاق الشهري للأسر، وأن
نحو 16 ٪ من الأسر ينفقون 16000 ليرة
سورية فما دون .
وبالنسبة للحالة التعليمية لرب الأسرة فإن
الأسر التي يرأسها جامعيون هي الأكثر
إنفاقاً بمبلغ وسطي قدره 49544 ليرة،
مقابل 25753 ليرة للأسر التي يكون رب
الأسرة فيها أمياً، ووفقاً لنوع رب الأسرة
فإن إنفاق الأسر التي ترأسها نساء كان أقل
إنفاقاً من الأسر التي يرأسها رجال، وبلغ
متوسط هذا الإنفاق 26419 ليرة و 31332
ليرة على التوالي.
أما على مستوى الزمر التفصيلية للغذاء فقد
احتلت الخضراوات والبقول المرتبة الأولى
بنسبة 16.7٪، تليها اللحوم بنسبة 16٪، ومن
ثم الحبوب ومشتقاتها بنسبة 13.5٪ ، ويشكل
الخبز ثلثها تقريباً وذلك من إجمالي
الإنفاق على الغذاء.
كما بلغت حصة الأدوية 40٪ من إجمالي
الإنفاق على العناية الشخصية بالصحة.
أما فيما يخص نفقات النقل والاتصالات فإن
أصل شراء السيارات الخاصة احتلت المرتبة
الأولى بنسبة 43٪ من إجمالي الإنفاق على
هذا البند، يليه النقل البري بنسبة 27.5٪،
ثم الإنفاق على الوقود للسيارات الخاصة
بنسبة 22٪.
وخلص عربش فيما يخص الإنفاق على التعليم
إلى أن حصة الإنفاق على التعليم العالي
بلغت 40٪ من إجمالي الإنفاق على التعليم،
و25٪ على التعليم الأساسي وما قبله، وذهب
الباقي للإنفاق على مراحل التعليم الأخرى.
أما بالنسبة للإنفاق على التدفئة والوقود
والكهرباء والمياه فقد توزع بمعدل : 908
ليرة سورية شهرياً على المياه والكهرباء،
وبلغت حصته 2.9٪ من الإنفاق الكلي، و1021
ليرة شهرياً للمازوت بمعدل 3.3٪، و1221
ليرة شهرياً للاتصالات الأرضية والخليوي
بمعدل 4٪ من الإنفاق الشهري الكلي للأسرة. |