دعا أمين عام الجامعة العربية عمرو
موسى الزعماء العرب إلى عدم القلق من
الثورات الشعبية التي تجتاح المنطقة،
مشدداً في الوقت عينه على أهمية الحفاظ
على علاقة جيدة مع الولايات المتحدة.
وقال موسى في مقابلة مع صحيفة (واشنطن
بوست) نشرتها الثلاثاء، إنه قال لمندوبي
الجامعة العربية الذين التقوا الاثنين "لا
يجب أن نخاف أو نقلق" من الثورات التي
تجتاح المنطقة، مضيفاً "لقد أوصلت رسالة
بأن رياح التغيير تهب على مجتمعاتنا"،
وإنه يجب الشعور بالتفاؤل من المستقبل.
وأوضح موسى الذي شغل منصب وزير الخارجية
المصرية في تسعينيات القرن الماضي إنه كان
عضواً في حكومة الرئيس السابق حسني مبارك
وليس في حزبه وأنه أقام علاقة بناءة مع
مبارك حتى أيام النظام الأخيرة غير أنه
حذر من أنه لا يمكن تجاهل الشباب الذي
يشكل أغلبية الشعب المصري.
وجدد القول إن "ثمة احتمال جيد" بأن يترشح
إلى الرئاسة بعد إجراء الإصلاحات
الدستورية التي تمكن من إجراء انتخابات
مفتوحة، وقال "لنرى كيف يستطيع مواطن عادي
مثلي أن يستخدم الدستور ليصبح مرشحاً أو
مواطناً عادياً ناشطاً".
وأعرب موسى عن ثقته بأن مجلس القوات
المسلحة الذي يرأسه وزير الدفاع المشير
حسين طنطاوي ملتزم بوضع مصر على طريق
الديمقراطية، مشيراً إلى أن طنطاوي لديه "شعور
عميق تجاه مصر وكيف يجب أن تحترم مصر
كدولة وتتجاوز العقبات".
ودعا إلى أن يلعب الشباب دوراً فعالاً في
الحكومات المقبلة، وقال إنه يتعين على
قادة مصر الجديدة العمل من أجل ضمان
الديمقراطية والإصلاح.
وشدد موسى على أهمية أن تحترم مصر
اتفاقاتها الدولية وأن تبقى حليفة متساوية
للولايات المتحدة، وقال "لدينا مصالح كبرى
مع الولايات المتحدة، ولدى الولايات
المتحدة مصالح كبرى معنا ومع العالم
العربي"، وأكد أنه يعارض الأشخاص الذين
يعتقدون أن الولايات المتحدة "عدواً آليا". |