|
كشفت مصادر إغاثية لـ"السبيل" أن 90
ألفا هو عدد السوريين الذين لجأوا إلى
المملكة منذ بداية الثورة المطالبة بإسقاط
نظام الرئيس بشار الأسد في آذار الماضي.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن
هويتها، إن الحدود السورية الأردنية تشهد
منذ أيام توافدا غير مسبوق للعائلات
السورية باتجاه المملكة، هربا من أعمال
القتل والمداهمات التي ينفذها النظام
السوري بحق المناوئين لنظامه، وفق منظمات
حقوقية.
وفي حين تقول الحكومة إن لا أرقام دقيقة
عن أعداد اللاجئين الذين نجحوا بالدخول
إلى أراضيها، يتحدث عضو المجلس الوطني
السوري عبد السلام البيطار لـ"السبيل" عن
آلاف العائلات السورية التي لجأت إلى مدن
معان والكرك ومأدبا والرمثا والمفرق إضافة
إلى السلط والزرقاء والعاصمة عمان.
وقال مسؤول بارز في الحكومة طلب عدم ذكر
اسمه إن "المملكة تستعد للأسوأ"، نتيجة
الاضطرابات التي تعصف بجارتها الشمالية.
رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد، أكد
أن جمعيته تعمل حاليا بالتعاون مع الهيئة
الخيرية الهاشمية ومحسنين سعوديين على
تجهيز مخيمين سعة كل واحد منهما خمسون
دونما. وقال لـ"السبيل": "سنفتتح الأسبوع
القادم مخيما في منطقة رباع السرحان
بمحافظة المفرق". وأضاف: "إن العمل يجري
حاليا على إنجاز مخططات هندسية لبناء
المخيم الثاني في منطقة الرمثا بالقرب من
مدينة الحجاج".
وأكد أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين
لدى جمعيته بلغ لغاية هذه اللحظة 15 ألفا،
موزعين على مدن الرمثا والمفرق وعمّان
وجرش والكرك، تقدم لهم الخدمات بالتعاون
والتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية.
وأوضح أن الجمعية قدمت للاجئين السوريين
خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 3 آلاف
طرد غذائي، ومبالغ مالية وصلت إلى 100 ألف
دينار أردني بدل إيجارات منازل.
وتحدثت مصادر إغاثية أن عددا كبيرا من
اللاجئين يتم توجيههم إلى المراكز الطبية،
"لمعالجتهم من شضايا طلقات نارية أصيبوا
بها على يد أجهزة الأمن السورية ومن
يوصفون بالشبيحة".
وفي ذات الإطار عبرت مفوضية الأمم المتحدة
عن خشيتها من ارتفاع عدد الفارين إلى
الأردن، إذا استمرت أعمال القمع ضد
المناوئين للنظام السوري. وتحدث ممثلها في
عمان عرفات جمال لـ"السبيل" عن تنسيق مع
الدول المانحة لتفادي حدوث أزمة إنسانية
على حدود الأردن الشمالية مع سوريا.
وأكد ارتفاع عدد اللاجئين الســوريين إلى
3 آلاف وفق سجلات الأمم المتــحدة، مشيرا
إلى أرقام أخرى كبــيرة لم تتــمكن
المفوضية من إحصائها. |
