رأت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة، أمس،
أن الأوضاع في ليبيا «لم تعد احتجاجات
شعبية على طريقة مصر وتونس»، وإنما باتت
تمثل «حربا داخلية لا يمكن التكهن
بنتائجها»، معتبرة أن العقيد معمر القذافي
«لم يعد خير من يمثل شعبه (...) وهو بات
كصدام حسين الذي فتح بسياسته الفردية
الهزيلة الأبواب للنار في بلده وسخف دوماً
مقدرات وطنه وشعبه».
وتساءلت في مقال افتتاحي عن مغزى فرض حظر
جوي احترازي على ليبيا، وكتبت إن خيار «ليبيا
سماء خالية من الطيران» الخاص بالقذافي،
يعني أنها «ستكون تئز بطائرات غربية تغطي
كلفتها أموال عربية ليس أبعدها المال
الخليجي وقد يكون أقربها النفط الليبي
الذي قد يكون مصيره مشابهاً لمصير النفط
العراقي إبان احتلال العراق».
وبعد أن حذرت من أن «أياً من المحللين
الإستراتيجيين أو خبراء المنطقة لا يستطيع
أن يقيم زمنياً كيف يمكن أن تنتهي الأزمة».
تابعت: «يبدو واضحاً أن المسألة لم تعد
احتجاجات شعبية على طريقة مصر وتونس، حين
صفع النظام الشعب الجريء، ثم عاد وصفعه
ليستسلم بعدها ويمنحه شرف النصر».
وأضافت: «في ليبيا الأمر مختلف. لقد أهين
الشعب، فجرى في الشوارع الليلة الأولى
والثانية، وتسلح في الثالثة، وبات طرفاً
يحمل قاذفات الصواريخ في حرب داخلية لا
يمكن التكهن بنتائجها».
وفي أشد انتقاد يصدر من دمشق وإن على لسان
صحيفة خاصة، اضافت «الوطن»: طبعاً لا يمكن
الدفاع بعدما حصل في ليبيا عن العقيد
القذافي. فهو لم يعد خير من يمثل شعبه، إن
تعمد المرء التهذيب هنا. وهو بات كصدام
حسين الذي فتح بسياسته الفردية الهزيلة
الأبواب للنار في بلده وسخف دوماً مقدرات
وطنه وشعبه». |