تقول أوساط درزية مطلعة على أجواء
وليد جنبلاط ان
الزعيم الدرزي مستاء من الرئيس سعد
الحريري ليس لأنه اتهمه بالغدر والخيانة
وانما لأنه يحرض الشارع الدرزي عليه ويدخل
الى بيته الداخلي (الحزب والجبل والطائفة).
كما ان جنبلاط مستاء جدا من النائب مروان
حمادة والجرة بينهما انكسرت لأن حمادة
يحاول تأليب القاعدة الاشتراكية على
جنبلاط واستمالتها، علما ان مواقع الـ «فيس
بوك» وزعت بيانات باسم «راية التوحيد» وهي
غير تابعة لوئام وهاب ودعت الناس الى
النزول الى ساحة الشهداء وانتقدت جنبلاط
الذي يعرف مصدر هذا الـ «فيس بوك». وحسب
هذه الأوساط فإن جنبلاط وحمادة التقيا
الأسبوع الماضي في مأتم المرحوم نسيب سعيد
جنبلاط في البرامية وكان اللقاء جافا كليا.
ولم يتم أي حوار وحتى السلام كان باردا
جدا وشعر به الجميع، فيما حظي ارسلان
ووهاب بأكثر من «لفتة» من جنبلاط والذي
حرص على «إتمام» المصافحة والمصالحة
بينهما وأجلسهما الى جانبه. وتؤكد المصادر
ان مقعد النائب الدرزي في بيروت سينقل الى
منطقة عاليه أو الشوف في القانون
الانتخابي الجديد الذي ستقره حكومة ميقاتي،
وأن عدد الدروز في بيروت والذي لا يتجاوز
الـ 100 مواطن لا يمكن ان ينالوا مقعدا
نيابيا، وبالتالي فإذا كان حمادة «يمني
النفس» بالمجيء «نائبا» عن بيروت وعلى
لائحة الحريري وعدم الحاجة الى جنبلاط
فيكون مخطئا. ومع اقتراب الذكرى الـ 34
لاغتيال والده، يلتقي وليد جنبلاط مع
كوادر حزبه في فندق الريفييرا عند الرابعة
والنصف من بعد ظهر الأربعاء المقبل. وفي
ظل تصاعد النقاش داخل الوسط الدرزي حول
موقف جنبلاط والكلام حول ما قبل 13 آذار
وما بعده، يبدو واضحا أن سؤال الهوية يطرح
نفسه بقوة في وسط الشباب الدروز، وسط ميل
واضح وللمرة الأولى إلى الذهاب بعيدا في
خيار كسر أحادية الزعامة الجنبلاطية من
داخلها. |