صعدت
السلطات السورية حملتها ضد المتدينين في
ضواحي مدينة حمص فألقت المخابرات العسكرية
القبض في الخامس من شهر حزيران/يونيو
الجاري على مجموعة من المواطنين من مناطق
مختلفة عرف منهم ما يلي:
1- داهمت دورية من المخابرات العسكرية قسم
الآليات الدقيقة في مصفاة البترول بحمص
واعتقلت الشاب "غسان الكردي" بطريقة مهينة
أمام زملائه بالعمل. والشاب المذكور من
مدينة حمص (1972) وخريج المعهد الفني
لهندسة الميكانيك ومقيم في حي "بابا عمرو"
وقد سبق واعتقل عام 2008 بتهمة حمل
الأفكار السلفية، وهو متزوج وعنده ولد
واحد.
2- داهمت دورية من المخابرات العسكرية محل
الشاب "مهند غنوم" في حي "بابا عمرو" بحمص
واقتادته إلى جهة مجهولة، والشاب مهند
شقيق "جمال غنوم" المعتقل منذ عام 2007 في
سجن صيدنايا بتهمة حمل الأفكار السلفية،
وقد أصيب أثناء أحداث سجن صيدنايا عام
2008 وتمت معالجته في مشفى التل العسكري،
ومهند متزوج وله ولدان.
3- داهمت دوية من المخابرات العسكرية منزل
الشيخ زيدان الطالب في قرية جوبر غرب حمص
واقتادته إلى جهة مجهولة وهو إمام وخطيب
جامع أبي بكر الصديق، وله مكانته وحضوره
الاجتماعي على صعيد الريف، وخريج كلية
الشريعة بجامعة دمشق.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ
تستنكر هذه الاعتقالات غير المبررة لتطالب
السلطات السورية بالإفراج عن المعتقلين
فوراً، ووقف العمل بالإجراءات التعسفية
بالاعتقال على خلفية الانتماء العقدي
والفكري والمذهبي، وإن كان ثمة مخالفات
قانونية لدى المذكورين فليقدموا للمحاكمة
وهم طلقاء يتمتعون بحريتهم وحقهم في
الدفاع عن أنفسهم. |