بدأ ممثلون عن مختلف مجموعات المعارضة
السورية الجمعة اجتماعا يستمر يومين في
اسطنبول يهدف الى "توحيد" رؤيتها بينما
تواجه سوريا حربا اهلية، كما تقول الامم
المتحدة.
وقال برهان غليون الرئيس السابق للمجلس
الوطني السوري، اكبر تحالف للمعارضة،
لوكالة فرانس برس، قبيل بدء الاجتماع "سنعمل
على توحيد رؤيتنا".
وبالاضافة الى المجلس الوطني السوري،
يشارك في الاجتماع المجلس الوطني الكردي
الذي رفض دعوة غليون للانضمام الى المجلس
خلال اجتماع سابق للمعارضة في اذار/مارس
في اسطنبول، ومجموعة يقودها زعيم احدى
العشائر نواف البشير واخرى ملتفة حول
المثقف ميشال كيلو، كما ذكرت مصادر سورية
متطابقة.
وهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي
التي تضم احزابا قومية عربية واكرادا
واشتراكيين، هي التجمع الوحيد الذي تغيب.
وقالت ان مشاكل تقنية تمنعها من ارسال
ممثلين لها الى اسطنبول.
وبدأ الاجتماع بدعوة الى الوحدة وجهها
ممثلو حوالى 12 بلدا عربيا واوروبيا دعوا
الى الاجتماع.
وقال مصدر دبلوماسي في المؤتمر "هذا
اصلباح، اكد ممثلو الاسرة الدولية اعمية
وجود معارضة موحدة".
وذكر مصدر غربي ان ممثلين عن عدد من الدول
العربية والغربية سيحضرون بدء الاجتماع
وسيعقدون "لقاء صغيرا" مع المعارضة
السورية قبل ان يغادروا الاجتماع.
وستتمثل فرنسا بسفيرها في سوريا ايريك
شوفالييه الذي سحبته باريس من دمشق
احتجاجا على اعمال العنف الذي تتهم النظام
بارتكابها، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
كما سيمثل دبلوماسيون رفيعو المستوى
المانيا والولايات المتحدة وايطاليا
وتركيا.
وكانت وزارة الخارجية التركية اعلنت انشاء
"مجموعة تنسيق لدعم المعارضة السورية"
غداة لقاء مطلع حزيران/يونيو في اسطنبول
لوزراء خارجية 16 بلدا عربيا وغربيا منها
الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقالت مصادر في المعارضة ان هذا الاجتماع
يهدف الى البحث عن سبل انهاء حالة التشرذم
في صفوف المعارضة قبل مؤتمر كبير
للمعارضين السوريين سيعقد في القاهرة تحت
رعاية الجامعة العربية في موعد لم يتقرر
بعد.
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في
المجلس الوطني السوري بسمة قضماني لوكالة
فرانس برس "نحن هنا لتحديد موقف مشترك. لم
يعد هناك الكثير من نقاط الخلاف بيننا".
لكن اصواتا معارضة تحتج على هيمنة المجلس
الوطني السوري وقادته.
وقال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية
لحقوق الانسان في سوريا "لست متفائلا
بالنتيجة ... الناس يقاتلون الاسد لانهم
يحتاجون الى بلد ديموقراطي، يحتاجون الى
الحرية، وليس استبدال بشار الاسد ببرهان
غليون او عبد الباسط سيدا" الرئيس الجديد
للمجلس الوطني السوري.
واضاف "اعتقد ان الثورة تستحق معارضة افضل
من هذه المعارضة".
وفي اواخر اذار/مارس، اعترف معظم
المعارضين بالمجلس الوطني السوري "الممثل
الرسمي" للشعب السوري، وفي نيسان/ابريل،
وصفه "اصدقاء الشعب السوري" بأنه "الممثل
الشرعي لجميع السوريين".
لكن المجلس الوطني السوري يواجه الانتقاد
لعجزه وفقدان التنسيق مع الناشطين على
الارض. واكد رئيس المجلس، الكردي عبد
الباسط سيدا الذي انتخب الاحد الماضي ان
احدى اولويات مهمته ستكون توحيد المعارضة. |