أُعد
كميناً لسيارة انطلقت من مدينة قارة
الحدودية مع لبنان في محافظة ريف دمشق،
وعند وصولها إلى قرب مدينة عدرا العمالية
طوقها العناصر واقتادوها مع سائقها إلى
مركز الجمارك بدمشق حيث تبين بأن الشاحنة
(لوحتها – 842534 – حمص) محملة بما ينوف
على 2500 كيلو غرام من اللحم الفاسد منتن
الرائحة ذي المصدر الهندي والبرازيلي
والأسترالي.
سائق السيارة حاملة اللحم وفي حديثه
لـ«الوطن» أوضح بأن هذه اللحوم تمر
بمرحلتين اثنتين أولاهما حين تمرر إلى
الحدود من الجانب اللبناني من المهربين
اللبنانيين حيث تدفن في الأرض برغم الحر
إلى حين تواتي الفرصة فيحضر المهرب السوري
وينبشها من مدفنها ويحملها على متن سيارات
شاحنة ويسيرها إلى دمشق، مبيناً بأن
الكمية التي كانت بحوزته مخصصة لخمسة من
مطاعم دمشق القديمة حيث يتم فرمها وطحنها
مع إضافة البهارات والتوابل والأعشاب
كالبقدونس وبعض المواد الحافظة ومن ثم
تقدم على شكل كباب مشوي أو سجق أو حتى
حشوة كبة وبرك دون أن يبقى من رائحتها ما
يشير إلى فسادها وتعفنها.
مصدر طبي بيّن لـ«الوطن» بأن ضرر هذه
اللحوم منتهية الصلاحية يكون أشد بسبب حر
الصيف وسرعة فساد اللحم لما يحتويه من
بروتينات مؤكداً على المواطن أن يصر على
قطع كميات اللحم التي يريد شراءها من
المحال أمامه ومن القطع التي تحمل دمغة
التموين والصحة، والابتعاد ما أمكن عن
تناول اللحوم في الأماكن العامة (في حال)
شكه وارتيابه بصلاحيتها للاستهلاك البشري.
مصادر مديرية تموين دمشق وريفها أوضحت في
اتصال هاتفي مع «الوطن» أن من الضرورة
بمكان الاتصال بأرقام هواتف شكاوى التموين
عند الشك بجودة اللحوم في المحال أو
المطاعم كما كل السلع حتى تتمكن عناصرها
من متابعة الملف ومجازاة العابث بلقمة
المواطن |