ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
مجددا الخميس بالموقف "غير المقبول بتاتا"
للرئيس السوري بشار الاسد وأكد ان "كل
ديكتاتور يتسبب باراقة الدم عليه ان يحاسب"
امام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال ساركوزي في مقابلة مع قناتي "تي اف
1" و"فرانس 2" عقب العرض العسكري السنوي
لمناسبة اليوم الوطني الفرنسي "موقف
الرئيس السوري بشار الاسد غير مقبول بتاتا.
لكن، بحسب معلوماتي، لا قرار في الامم
المتحدة يطالب بالتدخل".
واضاف "اعتقد انه يجب تشديد العقوبات بحق
نظام يلجأ الى التدابير الاكثر وحشية مع
شعبه"، وذلك ردا على سؤال حول الصمت في
الامم المتحدة ازاء القمع الدامي
للاحتجاجات في سوريا.
واعتبر الرئيس الفرنسي "اننا نعيش في عالم
جديد اليوم. لا يمكن لديكتاتور اينما كان
ان يتمتع بالحصانة والبلدان الكبرى في
العالم تتحمل مسؤولية".
وتابع "الديموقراطية، انها حق لكل شعب حول
العالم وعلى فرنسا مع شركائها وحلفائها
بالاتفاق مع الامم المتحدة ان تدفع في
اتجاه احترام هذا الحق (...) كل ديكتاتور
يتسبب باراقة الدم عليه ان يحاسب" امام
المحكمة الجنائية الدولية. الا انه لم يسم
من يقصد بهؤلاء "الحكام الديكتاتوريين".
وتقدمت اربعة بلدان اوروبية (بريطانيا
وفرنسا والمانيا والبرتغال) قبل اسابيع
عدة في نيويورك بمشروع قرار يندد بالقمع
في سوريا ودعت الى اصلاحات سياسية لكن
اعتماد مشروع القرار هذا تعطله روسيا
والصين.
وكان الاسد قبل ثلاثة اعوام ضيف الشرف
للرئيس ساركوزي في احتفالات العيد الوطني
الفرنسي. وكان شارك عشية هذه الاحتفالات
بالقمة التأسيسية للاتحاد من اجل المتوسط،
وهو مشروع لا يزال يراوح حاليا بفعل تعثر
عملية السلام في الشرق الاوسط. |