إخواني
وأخواتي المؤمنين بالله ورسله في شرقنا
الأوسط:
إنني لست متنبئاً بغيب، ولست من المتكهنين
بأحداث المستقبل. ولكني أحمل إليكم النذير
الذي رأته عيني، إنها غضبة إلهية عارمة،
تسدّ بسوادها الأفق، هابطة من السماء
وليست من تصرفات الخلائق .. إنها زمجرة
ربانية عاتية تكمن وراء مسلسل السخرية
بالله وبدين الله، الفياض بالهزء من
المتدينين من عباد الله،
إنه المسلسل الذي أبى المسؤول عنه إلا أن
يبالغ في سخريته بالله وبدينه، فيقتطع من
كلام الله في قرآنه عنواناً عليه، ويسميه
ساخراً: (وما ملكت أيمانكم).
أما سورية فقد تبرأت إلى الله منه ومن
الاعتراف به، ومن بثه .. وأما الإخوة
القائمون على المحطات الفضائية التي تبث
في محيطنا الإسلامي، فإن سبيل صرف هذه
المصيبة المرعبة عنا، أو إنزالها بلاءً
ماحقاً علينا، رهن بموقفهم من هذا المسلسل
الإجرامي المهلك.
إنني أناشدهم الخوف من مقت الله، والرحمة
بإخوانهم عباد الله، أن لا يتورطوا في بث
شيء من هذا المسلسل.
إن الغضبة الربانية التي رأتها عيني،
معلقة الآن بالأفق، فاصرفوها جهد
استطاعتكم عن محيطنا، ولا تكونوا سبباً في
إطباقها علينا.
أللهم اشهد أني قد بلغت، أللهم لا تحرقني
ولا من يلوذون بي، ولا بلدتنا المباركة
هذه ولا القائمين عليها في ضرام مقتك هذا.
محمد سعيد رمضان البوطي |