كشفت
صحيفة "الديار"اللبنانية ان مديرية
المخابرات في الجيش اللبناني حققن انجازا
نوعيا تمثل بقتل زعيم فتح الاسلام عبد
الرحمن عوض في ساحة شتورا ومساعده ابو بكر
مبارك، معتبرة ان العملية ستترك تداعيات
كبيرة وارباكات على عمل القوى الاصولية في
مخيم عين الحلوة ولبنان لما يمثله عوض من
مرجعية للقوى الاصولية بعد غياب شاكر
العبسي.
واشارت الى ان الحادثة ستترك تداعيات على
نشاط القوى الاصولية ليس في لبنان فقط بل
في معظم الدول العربية وخصوصا ان نشاط عوض
كان يمتد لخارج الساحة اللبنانية وتحديدا
في العراق بعد ان قاتل عوض الى جانب ابو
مصعب الزرقاوي في العراق وافغانستان،
لافتة الى ان هذا الانجاز سيحظى بمتابعة
عربية ودولية وسيوضع الى جانب انجازات
مديرية المخابرات.
ولفتت اوساط مطلعة في مخيم عين الحلوة الى
ان عبد الرحمن عوض متوار عن الانظار منذ
عامين تقريبا، وهو يعرف فن الاختباء جيدا،
نتيجة الملاحقات لعناصر فتح الاسلام
وللقوى الاصولية فإن حركة التنظيم غابت
فعليا في مخيم عين الحلوة منذ سنتين
واعدوا خطة للمغادرة الى العراق لتنظيم
قواتهم هناك تحضيرا لملء الفراغ بعد
انسحاب الجيش الاميركي من العراق.
وعن عملية الاعتقال وكيف تمت تقول
المعلومات انه جرت عملية تنسيق امني
لبناني سوري ادى الى كشف مكان عبد الرحمن
عوض ومساعديه. وفي التفاصيل ان عوض كان
ينتظر سيارة مرسيدس زيتية اللون موديل 230
وفيها عناصر لتنقله من نقطة محددة في
شتورا الى سوريا سرا فإلى العراق.
وعلى الفور حضرت سيارة من مخابرات الجيش
الى مكان وجود عبد الرحمن عوض في ساحة
شتورا بالقرب من الجمارك، وقالت لعوض:
"نحنا جايين ناخدك على مجدل عنجر وسوريا".
وقد ارتاب عوض بهؤلاء العناصر لخبرته
الامنية الطويلة، وطلب كلمة "السر" المتفق
عليها مع العناصر اللذين كانوا ينوون نقله
الى سوريا، وعندما لم يعط كلمة السر، بادر
على الفور الى سحب المسدس من ساقه واطلق
النار على مخابرات الجيش الذين ردوا على
النار بالمثل مما ادى الى مقتل عوض
ومساعده ابو بكر مبارك".
وتقول معلومات اخرى "ان معلومات وصلت
لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني منذ
اسبوع عن نية قيادات ارهابية مغادرة
المخيم الى الخارج بمهمة والعودة الى
المخيم، وعلى الاثر تم استنفار شامل في
مديرية المخابرات لجهة اتخاذ اقصى درجات
الاحتياط والمراقبة والانتظار ونصب
الدوريات وانه عند الساعة الحادية عشرة من
قبل ظهر امس وصلت معلومات الى مخابرات
الجيش عن مغادرة اثنين من الارهابيين في
سيارة تاكسي وتم تحديد اوصافها، ونتيجة
عملية الرصد لمخابرات الجيش تم التعرف على
السيارة في ساحة شتورا فلاحقتها سيارة
مديرية المخابرات «وضايقتها» من اجل
ايقافها فتيقظ الارهابيان للامر واطلقا
النار على الفور على دورية الجيش التي ردت
على النار بالمثل وتم قتلهما".
وافادت المعلومات ان مديرية المخابرات في
الجيش لم تعرف هوية القتيل عبد الرحمن عوض
الا بعد ساعات من التحقيقات ومقاربة الصور
الموجودة في قيادة الجيش لعوض مع جثته،
كما تم ارسال الصور الى شقيق عوض المنتمي
الى حركة فتح في عين الحلوة وتم التعرف
على جثة شقيقه. |