لا تزال
مشكلة أهالي بصرى الشام في محافظة درعا
مستمرة مع باصات النقل السياحي العاملة
على خط دمشق بصرى الشام دون إيجاد حل جذري
أو حتى اهتمام من الجهات المعنية رغم
الشكاوى المتكررة والمقدمة إلى فرع شرطة
مرور درعا والنقل والسياحة.
ويعاني ركاب أهالي منطقة بصرى الشام من
الشركة السياحية العاملة على الخط نتيجة
عدم الالتزام بالمواعيد المحددة وعدم
جاهزية البولمانات من التكييف الواجب
توفيره، إضافة إلى وجود الأوساخ في ممرات
البولمان وتحطم بعض الكراسي الأمر الذي
يشكل قلقاً واضطراباً للركاب أثناء سفرهم
وأكبر دليل المشهد المزري الذي حصل يوم
أمس مع الركاب حين تأخر البولمان عن
الموعد المحدد لانطلاقه أكثر من ساعة ونصف
الساعة ولم تكتف الشركة من التأخير بل
زادت الطين بلة حيث تعطل البولمان في
الطريق نتيجة وجود عطل فني في الباص
وبعدها نزل الركاب من البولمان وتم
إبقاؤهم تحت أشعة الشمس وارتفاع درجات
الحرارة لمدة تتجاوز أكثر من ساعة حتى قدم
بولمان الرحلة التي تليها من بصرى لتسعف
الركاب.
خير الله المقداد تساءل عن دور قانون
السير في ضبط ومعالجة مثل هذه الظاهرة
وأشار في لقاء مع «الوطن» إلى مدى قدرة
قانون السير في إيجاد حل جذري لمثل هذه
المشكلة.
وقال خير الله: إن سبب الأعطال المتكرر
يعود إلى عدم إجراء الشركة العاملة
الصيانة الدورية للبولمانات الأمر الذي
أدى إلى قدمها وتعطل كل خدمات الرفاهية
فيها من كراسي مريحة إلى تلفاز وحتى إلى
حاملة الأكواب.
واللافت للنظر أن خير الله دفع التعرفة
مرتين باعتباره نسي بطاقة الحجز في
البولمان المعطل.
عائلة المزرعاني قررت الذهاب إلى دمشق
لمراجعة الطبيب لكن القدر لم يسمح لها
الوصول في وقتها المحدد نتيجة تأخر
البولمان ثلاث ساعات متتالية والشيء
المضحك المبكي أثناء ركوبها في البولمان
المسعف تحطم الكرسي الذي تجلس عليه، فبدا
الضحك على وجهها رغم كل المعاناة.
وقالت (ع.المزرعاني): إن الباصات العاملة
على خط دمشق - بصرى أصبحت قديمة جداً
ومستهلكة وخضعت لعدة صيانات وباتت تفتقر
إلى العديد من الخدمات الأساسية، فمعظم
هذه البولمانات يفتقر إلى أجهزة التكييف
وأثاثها مهترئ وغير مجهز بوسائل الراحة
والأمان وتساءلت عن دور الرقيب والرقابة
ومن الجهة المسؤولة عن هذه المشكلة؟
أحد ركاب البولمان لفت إلى أن بعض الركاب
الذين يقصدون الشركة هم من الأجانب السياح
لهذا لا بد من أخذ الأمر بعين الاعتبار أن
يقدم أصحاب الشركة خدمة ممتازة.
أما أحد السائقين العاملين على الخط فقال:
إن أصحاب الشركة لم يجرا أي صيانة
للبولمانات إلا بعد أن تعطل بشكل نهائي
ودعا الركاب إلى تقديم شكوى إلى فرع
المرور من أجل حجز البولمانات بالكامل
بينما فرع مرور درعا وفي اتصال معه لتقديم
الشكوى أجاب بأنه لم يعرف ماذا يفعل؟ |