أكد ناشطون سوريون أن 26 قتيلاً على
الأقل سقطوا جرّاء قصف قوات الأمن لليوم
الثاني على التوالي لمدينة اللاذقية، في
تكثيف لعمليات القمع القاتلة التي تنفذها
الحكومة ضد المتظاهرين مشيرين إلى استخدام
السفن الحربية والدبابات فيما وصف بأنه "هجوم
وحشي".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 26
شخصاً قتلوا وأصيب العشرات إصابة الكثير
منهم خطيرة. وقال إن القصف استهدف مخيماً
للاجئين بحي الرملة الجنوبي في اللاذقية.
وأضاف المصدر أن "العديد من الفلسطينيين
قتلوا أو جرحوا في الرملة، وأوضح أن هناك
هجرة جماعية من الرملة والمنطقة القريبة،
خاصة من جانب النساء والأطفال".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر
أن البحرية السورية شاركت للمرة الأولى في
عمليات القمع. وأطلق القناصة النيران من
أعلى المباني في الرملة ، كما طوقت
المركبات المصفحة المنطقة .
ونقلت قناة "العربية" عن الناشطين القول
إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية في منطقتي
الرملة ومسبح الشعب في اللاذقية وشهد حي
الرملة الاحتجاجات المناهضة لحكومة الأسد
منذ مارس الماضي وقالت لجان التنسيق
المحلية السورية إن خدمات القطارات من
وإلى اللاذقية توقفت امس، في غضون ذلك
نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن
مصدر عسكري القول: إن جنديين في الجيش
قُتلا في اشتباكات مع جماعات مسلحة في
الرملة.
ونفى المصدر ما تردّد من تقارير عن
استخدام السفن الحربية في العملية
العسكرية في اللاذقية. فيما ذكرت قناة
الجزيرة أن قوات الأمن قصفت منطقتي
الصليبة والقلعة في اللاذقية، ما خلّف
عدداً غير معلوم من الضحايا، ومن جانبه
اتهم المرصد السوري السلطات السورية
باستخدام الزوارق الحربية في قصف أحد
أحياء المدينة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد: إن
العمليات العسكرية والأمنية استمرّت في
الأحياء التي تشهد تظاهرات باللاذقية،
ونجم عنها سقوط عشرة شهداء موثقين
بالأسماء لدى المرصد وعشرات الجرحى لم
يتمكن من إحصاء عددهم بسبب استمرار
العمليات، وقال: إن حي الرمل في اللاذقية
حيث خرج نحو 10 آلاف شخص في تظاهرة شهد
حركة نزوح واسعة النطاق للنساء والأطفال،
فيما شهد حي اسكنتوري إطلاق رصاص كثيف
واستخدام قذائف "آر بي جي" من قبل قوات
الأمن والشبيحة".
وأضاف عبدالرحمن: إن الجيش السوري وفي
تطوّر لافت للتكتيكات القتالية التي
يتبعها استخدم سفناً حربية ورشاشات ثقيلة
ضد حي الرمل القريب من شاطئ البحر بمدينة
اللاذقية". وأشار إلى أن شخصين فارقا
الحياة في بصرى الشام بدرعا متأثرين بجروح
أُصيبا بها مساء الجمعة الماضي لدى تفريق
قوات الأمن تظاهرة معارضة للنظام. وقال
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد
الشهداء ارتفع إلى 1800 من المدنيين إلى
جانب 415 من الجيش وقوى الأمن منذ اندلاع
التظاهرات المطالبة بالإصلاح.
وأوضح أن الرقم لا يشمل الشهداء الذين
سقطوا في حماة من الثالث إلى العاشر من
أغسطس بسبب صعوبة التوثيق والحصول على
المعلومات المؤكدة. ومن جانبهم قال سكان
فى المدينة إن البحرية السورية قصفت
اللاذقية وقال شاهد عيان لوكالة رويترز
رايت شبح سفينتين رماديتين انهما تطلقان
القذائف التي تسقط في منطقتي الرمل
الفلسطيني والشعب السكنيتين. وكانت
الدبابات والمدرعات قد انتشرت قبل ثلاثة
أشهر للقضاء على الاحتجاجات المناهضة
للأسد في الأحياء التي تقطنها غالبية سنية
بالمدينة.
وأضاف: إن هذا أعنف هجوم على اللاذقية منذ
الانتفاضة. وأي فرد يطل برأسه من النافذة
يُخاطر بالتعرّض لإطلاق النار عليه. وقال
إنهم يريدون القضاء على المظاهرات نهائياً
مضيفاً: إن 20 ألف شخص في المتوسط
يتظاهرون يومياً للمطالبة بإنهاء حكم
الأسد في مناطق مختلفة من المدينة بعد
صلاة التراويح. |