وجهت المعارضة السورية بالقاهرة
اتهامات حادة لتركيا متهمة إياها بالتواطؤ
وازدواجية المواقف في التعامل مع الأزمة
والأحداث الراهنة في سوريا.
وفي هذا الصدد، قال النائب البرلماني
السابق والمعارض السوري محمد مأمون الحمصي،
"إن قيام التليفزيون السوري - في وقت لاحق
اليوم الخميس - ببث ما قيل انها اعترافات
للمقدم حسين هرموش - الذى سبق أن أعلن
انشقاقه عن الجيش السوري ولجؤه الى تركيا
- يشير الى تورط السلطات التركية فى تسليم
المقدم هرموش للنظام السوري" .
وأضاف الحمصى: " إن هرموش الذى كان قد
أعلن خلال لجوئه الى تركيا عن تأسيس تنظيم
(الضباط الاحرار) تم تسليمه الى السلطات
السورية بموجب صفقة وتواطؤ تركى سورى" حسب
قوله.
مشيراً الى أن هذا الضابط يعد فى نظر
المعارضة السورية بطلاً وطنياً حمى النساء
والاطفال من آلة القتل السورية .وأوضح أن
الإستخبارات التركية سلمته إلى سوريا؛ حيث
تم إجباره تحت التعذيب على الإدلاء بأقوال
وتصريحات للتليفزيون السورى؛ بهدف
استثمارها لمصلحة النظام , واستدرك
المعارض السوري قائلاً: "لكن الجميع يعلم
مدى إخلاص هذا الضابط ولايشك لحظة فى
وطنيته.
وحذر الحمصى باسم المعارضة السورية تركيا
من الاقدام على المساس بأى ضباط أو جنود
منشقين على الجيش السورى وتسليمهم لسوريا
قائلا " اننا سنفضح ذلك عبر مظاهرات حاشدة
سيتم تنظيمها أمام السفارات التركية فى
جميع العواصم العالمية."
من جهة أخرى، وحول لقاء وفد المعارضة
السورى بالقاهرة مع الأمين العام لجامعة
الدول العربية الدكتور نبيل العربى، أمس
الاربعاء، قال الحمصى: " إننا قسونا فى
مواقفنا على هذا الرجل قبل أن نلقاه واصفاً
إياه بالرجل الوطنى المخلص" .
وأضاف أن الإعلام السورى مارس حملات تضليل؛
بهدف تشويه صورة "العربى" وإظهاره بأنه
مؤيد لنظام بشار الاسد، مستدركاً: " لكننا
أدركنا أن الرجل له مواقف ووجهة نظر تحترم،
وأنه حريص على وقف العنف وحقن الدماء لولا
مماطلة النظام السورى".
وأوضح الحمصى أن نبيل العربى أبلغهم بأنه
يعمل بكل جهده؛ لوقف حمام الدم فى سوريا،
وفى سبيل ذلك يقوم بزيارات لدمشق ويلتقى
بالمسئولين هناك، وهذا لايعنى أبدا
انحيازه للنظام السورى أو الموافقة على
ممارساته. |