أخبار الوطن الرئيسية

16/11/2011

 

فرنسا اقفلت قنصلياتها واستدعت سفيرها في دمشق وجوبيه في تركيا غدا

 

 

استدعي السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه الى باريس، كما اعلن الاربعاء وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في الجمعية الوطنية، بعد اربعة ايام على اعمال العنف التي استهدفت المصالح الفرنسية في سوريا.


وقال جوبيه "وقعت اعمال عنف جديدة في سوريا حملتني على اغلاق قنصليتينا في حلب (شمال) واللاذقية (شمال غرب) ومؤسساتنا الثقافية واستدعاء سفيرنا الى باريس".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت الاحد تعرض القنصلية الفخرية لفرنسا في اللاذقية والقنصلية الفرنسية في حلب لهجمات مساء السبت وليل السبت الاحد.
ولم يحدد جوبيه هل ان استدعاء السفير مرده الى اعمال العنف هذه، او ان اعمالا اخرى وقعت منذ ذلك الحين. وقد تعذر الاتصال بوزير الخارجية والمتحدث باسم الوزارة على الفور لايضاح هذه النقطة.

وكانت الخارجية الفرنسية اوضحت الاحد ان سفيرة سوريا في فرنسا لمياء شكور استدعيت الى الوزارة. ولم تذكر ان السفير الفرنسي سيستدعى الى باريس.
وقال الوزير الفرنسي ايضا "نعمل في الجمعية العامة للامم المتحدة مع الجامعة العربية لتبني مشروع قرار".

وكان مجلس الامن "دان بأقسى العبارات" الثلاثاء الهجمات الاخيرة التي استهدفت عددا من السفارات والاجهزة القنصلية في سوريا.
وبالاضافة الى الهجمات التي استهدفت فرنسا، هاجم متظاهرون سوريون موالون لنظام الرئيس بشار الاسد ونهبوا السبت السفارة السعودية في دمشق احتجاجا على قرار الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا.
وهاجم مئات المتظاهرين ايضا سفارتي قطر وتركيا السبت.
وقدم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين اعتذار بلاده عن الهجمات التي استهدفت بعثات دبلوماسية.

ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه تركيا الخميس والجمعة ليبحث مع المسؤولين الاتراك الازمة السورية والمسائل الاقليمية، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول الاربعاء.

وسيجري جوبيه الخميس في اسطنبول محادثات مع رئيس الوزرء التركي رجب طيب اردوغان ثم يتوجه الى انقرة حيث سيلتقي الجمعة نظيره التركي احمد داود اوغلو وسيستقبله الرئيس عبد الله غول، بحسب الوكالة.

وعلى جدول المحادثات موضوع سوريا التي تزداد عزلتها من قبل المجتمع الدولي بسبب استمرار القمع، والتطورات في الدول العربية وترشيح انقرة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي ومكافحة فرنسا وتركيا معا لحزب العمال الكردستاني، كما قالت الوكالة.

ووقعت تركيا وفرنسا في بداية تشرين الاول/اكتوبر اتفاقا مهما للتعاون الامني يرمي خصوصا الى مكافحة عناصر حركة التمرد الكردية الذين كثفوا هجماتهم ضد قوات الامن التركية.

وامام القمع المستمر لحركة الاحتجاج ضد النظام السوري، اتخذت تركيا، الحليف المقرب من واشنطن داخل الحلف الاطلسي والتي تتقاسم حدودا طويلة مع سوريا، للمرة الاولى الثلاثاء عقوبات تمثلت في وقف عمليات التنقيب المشتركة مع سوريا عن النفط، وهددت بوقف امداد هذا البلد بالكهرباء.

ويعرب اردوغان الذي كان حليفا سياسيا للرئيس السوري بشار الاسد قبل الازمة السورية، منذ اشهر عن الاحباط ازاء الموقف الذي يعتمده النظام في دمشق في قمع حركة الاحتجاج الذي اوقع 3500 قتيل منذ اذار/مارس بحسب الامم المتحدة.

من جهته، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في باريس ان جوبيه سيشيد خلال خلال محادثاته في تركيا "بالقرار القوي لمعاقبة النظام السوري الذي اتخذته السلطات التركية لتوها".

واضاف ان جوبيه "سيذكر برغبة فرنسا في الاستمرار بالعمل الوثيق مع تركيا لزيادة الضغوط على نظام بشار الاسد".

وعلى صعيد متصل اكد منتدى التعاون العربي التركي في بيان في الرباط الاربعاء ضرورة "وقف اراقة الدماء" في سوريا، داعيا الى حل للازمة في هذا البلد "بدون اي تدخل اجنبي".

واكد المنتدى في بيانه "ضرورة وقف اراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من اعمال العنف والقتل"، معتبرا ان ذلك "يتطلب اتخاذ الاجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين".

من جهة اخرى، اكد وزراء الخارجية العرب ونظيرهم التركي في البيان "اهمية استقرار ووحدة سوريا وضروة ايجاد حل للازمة دون اي تدخل اجنبي".

المصدر:أ ف ب -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري