لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد
فتفت إلى أنَّ "ما جرى بالأمس على الحدود
الشمالية للبنان، منفصل عمَّا جرى في
الجنوب، وهو مرتبط بالأحداث داخل سوريا"،
معتبراً أنَّ "الموقف دقيق وحساس في
المرحلة الحالية حول التعاطي مع ما يجري
في سوريا"، وأضاف: "لأننا أعلنا أنَّه لن
نتدخل في الشؤون الداخلية السورية"، مؤكداً
ألا معلومات لديه حول ما ورد عن خطف جنود
سوريين، وقال: "إلا أنَّ المعلومات التي
لدي هي أنَّ هناك جنوداً هربوا إلى لبنان
لأسباب خاصة بهم".
فتفت، وفي حديث لمحطة mtv، أشار إلى أنَّ
"هناك مفاصل أساسية يجب ان تأخذها حكومة
الانقاذ الوطني في عين الإعتبار"، متسائلاً:
"ماذا ستتكلم عن السلاح؟ ماذا ستتكلم عن
المحكمة الدولية؟"، وأكد أنَّ "الإعتراف
في الإنقلاب نتائجه خطيرة على مستقبل
البلد، يجب أن يعود الفريق الآخر عن
الإنقلاب"، مضيفاً: "يمكن ان ننتخب الرئيس
نجيب ميقاتي مجدداً". ولفت فتفت في السياق
نفسه إلى أنَّ "هناك حواراً غير مباشر مع
الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لأنَّه ليس
هناك قطيعة مع أحد".
ورداً على سؤال، أجاب فتفت: "مضى أربعة
اشهر ونصف وليس هناك حكومة، فالمسؤول عن
ذلك بطبيعة الحال هو الرئيس المكلف تشكيل
هذه الحكومة"، مشيراً إلى أنَّ "الوزير
السابق وئام وهاب والنائب السابق إيلي
الفرزلي ليسا المؤثر في تأليف الحكومة، بل
"حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والإصلا"
النائب ميشال عون". وأضاف: "لا أتوقع
حكومة تأليف حكومة في الوقت القريب وذلك
لسببين، الأول هو معوقات داخلية واقليمية
وثانياً ان حزب الله لا يريد تأليف حكومة
لأن مصلحته في ذلك"، معرباً عن خشيته بأن
"يكون هناك صيف حار في المنطقة".
وحول الأحداث التي تحدث في الدول العربية،
قال فتفت: "نحن في مرحلة ثورية وليس
انقلابية، ولكن لا يمكن ان نعرف مسبقاً
ماذا ستنتج هذه الحالات الثورية، فيمكن ان
تخلق فوضى هذه الثورات"، لافتاً إلى أنَّ
"الإسلاميين في تركيا أعطوا نموذجاً جيداً
جداً، إذ نقلوا تركيا الى مكانة عالمية
كبيرة".
ومن جهة أخرى، وحول إمضائه الترخيص لـ"حزب
التحرير"، شدد فتفت على "أحقية هذا الفريق
بذلك مثله مثل باقي الجمعيات والأحزاب
الذي رخص لهم ومن بينهم حزب التوحيد
للوزير وهاب"، مضيفاً: "واذا كنا نريد
تطبيق الدستور على حزب "التحرير" حول
مطالبته بالخلافة الإسلامية فليطبق
الدستور اللبناني الذي يقول بنهائية
الكيان اللبناني على الجميع، من حزب "التحرير"
إلى "حزب الله" وولاية الفقية إلى الحزب "السوري
القومي الاجتماعي"
إلى "البعث السوري" إلى الشيوعية والاممية".
|