أخبار الوطن الرئيسية

16/05/2011

 

كبارة: لنتحرك سياسياً أخلاقياً وإنسانياً لدعم الشعب السوري

 

 

أصدر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب محمد كبارة بياناً جاء فيه: "أيها الأحبة في طرابلس، في الشمال، في البقاع، بل في كل لبنان، أخاطبكم اليوم لأطلق صرخة ألم وصرخة خجل"، مضيفاً: "أتألم على الشعب السوري الشقيق الذي يتعرض لمذبحة مبرمجة، وأخجل لأننا تنازلنا عن أخلاقنا، وكراماتنا، وواجباتنا، وشرفنا، ونخوتنا كي نقول فقط نحن نلتزم مبدأ عدم التدخل في ما يجري في سوريا، لأنَّه شأن داخلي يعني الشعب السوري".

ولكن، أيها الأحبة، سأل كبارة: "هل يعني عدم التدخل ألا نتعاطف مع شعب كبير نراه يذبح؟ هل يعني عدم التدخل أن نسمع هنا في الشمال أصداء دوي الإنفجارات في المدن والبلدات والقرى السورية التي يتعرض أهلها لحرب إبادة، ولا نتدخل أخلاقياً على الأقل؟ هل يعني عدم التدخل في الشأن السوري ألا نفتح قلوبنا وبيوتنا للمعذبين من عائلات المناضلين السوريين؟ أليس من حق المناضل ضد الظلم في سوريا أن يطمئن إلى سلامة عائلاته وأولاده بين أهلهم في لبنان كما في بقية الدول المحيطة؟ أليس واجباً علينا، تفرضه الأخلاق والأديان والمبادئ، أن نعين المناضلين في سوريا أتريدون أن يسجل علينا التاريخ هذا العار؟ أتريدون أن يسجل التاريخ أنَّ الشعب اللبناني فقد كرامته، وأخلاقه، وشرفه، ونخوته، وحتى فقد إحساسه، وفقد حاسة سمع أصوات الإنفجارات ورشقات الرصاص في المدن السورية، وفقد حاسة البصر، فلم يعد يشاهد الأبرياء يقتلون والنسوة يسقن إلى ما وراء أبواب المعتقلات من مهانة؟" وتابع: "لا والله لا. نحن شعب عريق، ناصر كل مظلوم في العالم، ولا يمكن ألا ينصر الشعب السوري الكبير الذي نشعر بصغر ما يمكن أن نقدمه له أمام عظمة تضحياته".

هذا، ودعا كبارة إلى "اتخاذ موقف شهم حيال نضال الشعب السوري يتناسب ومستوى أخلاقنا وتاريخنا ومبادئنا، وإلى التحرك، بأي شكل من الأشكال، إن لم يكن لنجدة الشعب السوري، فليكن لنجدة كرامتنا الوطنية التي لن يرحمها التاريخ إذا بقينا نتفرج، والجار يذبح، وإلى نصرة الشعب الثائر، خصوصاً بعدما كشف أحد رموز نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد أنه يحمي استقرار إسرائيل، مع أنه كان يدجل علينا بالممانعة والمقاومة وما شابه من أسماء فضفاضة لا تغطي سوى هياكل العار".

وختم النائب كبارة بالقول: "التاريخ، أيها الأحبة، يراقبنا، فلنتحرك سياسياً، أخلاقياً، إنسانياً لدعم الشعب السوري، وإلا خجل منا الأحفاد، وأعلنوا عدم إنتسابهم إلينا وإلى عارنا".

المصدر:لبنان الان -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري