افادت منظمة هيومن رايتس ووتش
الاميركية للدفاع عن حقوق الانسان ان
النظام السوري الذي يواجه حركة احتجاجية
غير مسبوقة منذ شهرين بات يلاحق اقارب
المعارضين السياسيين والناشطين الحقوقيين.
وقالت سارا ليا ويتسون مديرة المنظمة في
الشرق الاوسط في بيان الاحد ان "القادة في
سوريا يتحدثون عن حرب ضد الارهابيين الا
ان ما نراه على الارض هي حرب ضد السوريين
العاديين - محامون، ناشطون حقوقيون وطلاب
يطالبون باصلاح ديموقراطي في بلدهم".
واعتبرت ان "حال الطوارئ ربما رفعت رسميا
الا ان القمع لا يزال السائد في شوارع
سوريا".
واعتقل مئات المتظاهرين المعارضين لنظام
بشار الاسد خلال الاسابيع الماضية في
عملية قمع دامية لا تزال تسفر عن قتلى،
سبعة منهم سقطوا الاحد.
الا ان الاحد شهد الافراج عن شخصيات
معارضة ابرزهم المعارض رياض سيف والناشطة
الحقوقية كاترين التلي.
وبحسب المنظمة غير الحكومية، فإن قوات
الامن السورية اعتقلت في بعض الحالات
اقارب او جيران لمعارضين لنظام حزب البعث
بهدف معرفة مكان وجودهم.
وقالت ويتسون ان "الحكومة السورية تستخدم
كل السبل الممكنة لاعتقال والاقتصاص من
جميع المطالبين باصلاحات مدنية في البلاد"،
لافتة الى ان عددا كبيرا من الناشطين
قرروا اخفاء عائلاتهم.
واعتبرت مديرة هيومن رايتس ووتش في الشرق
الاوسط ان هذه الممارسات تدل على ان
النظام السوري وصل الى "افلاس معنوي".
واضافت "خلف الكلام المنمق الاجوف عن
الوعود والحوار الوطني، هناك نية منهجية
لاقامة جدار من الخوف في سوريا بهدف وحيد:
السماح (للرئيس بشار) الاسد وفريقه
بالابقاء على قبضتهم الحديدية على السلطة". |