يبدو
أن بعض الهيئات والجهات تسانده هيئات دعم
المفترض بأنها تعرف التمييز بين زيادة
المعرفة وزيادة الأنظمة المعلوماتية
وزيادة التجهيزات لاستخلاص التقارير
المطلوبة لمخرجات هذه الأنظمة واتخاذ
القرارات ووضع الإستراتيجيات المستقبلية.
والمدهش أمس أن هذا الخلط بدا واضحاً على
لسان مدير تنمية تقانة المعلومات في وزارة
الاتصالات المهندس وائل عبيد في تصريح
لنشرة سانا الاقتصادية أن الوزارة قامت
بالتعاون مع مشروع التحديث القطاعي
والمؤسساتي المدعوم من الاتحاد الأوروبي
الذي وضع معايير لاستخدام تقانة المعلومات
والاتصالات من دراسة وتخطيط وتحليل وتنفيذ
وأمن المشاريع المعلوماتية لتحقيق مستوى
معين من التميز في الأداء.
وأوضح عبيد أنه يمكن تقدير عدد مستخدمي
الحاسب في سورية بأكثر من 25 بالمئة من
المواطنين كما قدر عدد الحواسب عام 2007
بنحو 9.3 حواسب لكل 100 شخص في حين كان
هذا الرقم 4.2 حواسب في 2005 أي بمعدل نمو
نحو 47 بالمئة مبيناً أن عدد مستخدمي
الحاسب يزداد باطراد نتيجة للوعي بأهميته.
وبالعودة إلى زمن إحصائية مدير تنمية
تقانة المعلومات في وزارة الاتصالات الذي
يعود إلى العامين 2005 و2007 نلاحظ أن هذه
الوزارة تعيش بمعلومات «بايتة» قرابة ثلاث
سنوات وبالتالي فإن فجوة الزمن بين أبو
التقانة السورية والتقانة السورية تقدر
بثلاث سنوات وهذا يعني أن قرارات أبي
التقانة ستأتي متخلفة بالتأكيد ثلاث سنوات
عن حقائق ومعطيات الواقع.
وإذا أخذنا بالحسبان أن أبي التقانة
الموماً إليه هو نقطة اتصال مع برنامج
التحديث المؤسساتي الأوروبي فإنه يمكن
إضافة خمس سنوات لتصل عصارة النتائج إلى
أطراف المؤسسات هذا يعني على آلة الزمن
قراءة تخلف عمره ثماني سنوات. |