من
الملفت اليوم ونحن نعيش في قمة الموسم
لإنتاج المحاصيل الزراعية والفاكهة على
أنواعها من الملفت أن تكون أسعار تلك
السلع والمنتجات الزراعية اليوم تفوق
أسعارها في مواسم الندرة وليس الوفرة كما
هو الحال اليوم وما دعانا لهذا الأمر أن
المواطن العادي الذي لا يوجد لديه سوى
مصدر دخل واحد أو راتب واحد لم يعد يستطع
الاستمرار في توفير حاجاته الأساسية
اليومية من خضار وفاكهة ولاسيما إذ علمنا
أن الخبز اليومي بهذه الأيام للمواطن أياً
كان مستواه هي الخضار كالبندورة والخيار
والبطاطا وسواها ومن هذا المنطلق نؤكد على
الجهات المصنعة بأهمية إعادة النظر في
آليات تسويق المواد والسلع الزراعية
المنتجة لهذا الموسم حيث لابد من توفير
حاجة السوق المحلية أولاً ومن ثم العودة
إلى تصدير فائض الإنتاج الى الأسواق
العربية والأجنبية واليوم كما رأينا فورة
ملفتة بأسعار الخضار والفاكهة لم يعهدها
المواطن السوري من قبل ، حيث يباع الكغ
الواحد من البندورة بـ ( 40 ) ليرة والكغ
الواحد من الخيار بـ (25 ) ليرة والكغ
الواحد من الفاصولياء بـ ( 50) ليرة والكغ
الواحد من البازلاء بـ (45) ليرة والكغ
الواحد من البامياء بـ (150) ليرة والكغ
الواحد من الأسود بـ (35) ليرة والكغ
الواحد من التفاح بسعر (110) ليرات سورية
والكغ الواحد من الكرز بـ (100) ليرة
والكغ الواحد من البرتقال بـ ( 45) ليرة
والكغ الواحد من الدراق بـ (75) ليرة
والكغ الواحد من الموز (65) ليرة والكغ
الواحد من المشمش بـ ( 45) ليرة والكغ
الواحد من الخوخ بـ ( 55) ليرة والكغ
الواحد من البطيخ الأصفر بـ (40) ليرة
والكغ الواحد من البطيخ الأحمر بـ (12)
ليرة والكغ الواحد من البطيخ الأناناس
الأخضر بـ (50) ليرة وحدث ولا حرج في
أسعار الفاكهة الاستوائية وغيرها ونحن هنا
أمام تشكيلة سلعية لمنتجات سورية وفي عز
الموسم الصيفي لهذه المنتجات وبالتالي يجب
أن تكون أسعارها في متناول جميع شرائح
المجتمع أما اليوم في ظل غياب شبه تام
للتموين أو الرقابة التموينية لأسعار تلك
السلع فإن المواطن يقف عاجزاً عن شراء أية
مادة منها والسبب كما يقال زيادة في الطلب
وقلة في العرض وتلك مجرد أقاويل مع علمنا
أن التصدير لبعض هذه المنتجات هو من يقف
وراء ارتفاع أسعارها محلياً ، وأحياناً
التذرع بأنها منتجات بلدية 100% ونخشى أن
تتحول لاحقاً على أنها زراعات عضوية .
sensyria |