أستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان مبعوثا للرئيس السوري بشار الأسد،
ومستشاره الخاص حسن تركماني.
ومن المتوقع أيضا، حسب مصادر صحفية
ودبلوماسية في أنقرة، أن يصل وزير
الخارجية السوري وليد المعلم هو الآخر إلى
العاصمة التركية ليبحث مع المسؤولين هناك
تطورات الأوضاع في بلاده. وأشارت المصادر
في هذا الصدد إلى أن الأسد كان قد اتصل
بأردوغان لتهنئته بفوز حزبه - حزب العدالة
والتنمية - في الانتخابات البرلمانية التي
جرت يوم الأحد الماضي.
وكان أردوغان وصف عمليات القمع في سوريا
بأنها "وحشية"، داعيا الأسد إلى "التوقف
عن اللجوء إلى العنف ووضع جدول زمني
للإصلاحات الموعودة وتطبيقها بسرعة شديدة
لإخراج سوريا من الحالة الراهنة ومعالجة
مشكلة السوريين الفارين إلى تركيا
المجاورة.
وفي هذه الأثناء أوردت القناة التلفزيونية
التركية (أن تي في) آخر إحصائية حول عدد
اللاجئين الذين وصلوا الأراضي التركية من
سوريا في الأيام الأخيرة وهو 8500 شخص.
وقد أقامت السلطات المحلية لهم مخيمين،
إلا أنهما قد امتلآ بالكامل. وبهذا الصدد
تجرى إقامة معسكرات جديدة بالقرب من
الحدود السورية.
وأشارت وكالة "إيفي" في هذا الصدد إلى أن
العدد الواقعي للاجئين يصعب حصره، نظراً
لأن الكثير من السوريين لا يقيمون في
المعسكرات، بل يعيشون لدى أقاربهم الأتراك.
أضف إلى ذلك أن بعض السوريين يعبرون
الحدود التركية سراً.
وأفادت الوكالات أن طوابير اللاجئين
السوريين المتوجهين إلى تركيا أخذت
بالازدياد بعد أن بدأ الجيش السوري
عملياته ضد المحتجين المسلحين في مدينة
جسر الشغور وفي محيطها.
كما فر آلاف السوريين من بلدة معرة
النعمان الآثرية هربا من القوات والدبابات
التي تتقدم في شمال البلاد في حملة عسكرية
تستهدف قمع احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس
بشار الأسد. |