أقدمت امرأة تبلغ من العمر عشرين عاماً
على ذبح طفليها الصغيرين (عمر الأول عام و
نصف و عمر الثاني شهر و نصف ) بسكين حادة
في منزلها بحي الـ "شيخ مقصود" في حلب ظهر
يوم امس الأربعاء .
و قال الطبيب الشرعي نجيب كلاوي" بين
الكشف الطبي أن كل من الطفلين جهاد البالغ
من العمر سنة و نصف , و فيصل البالغ من
العمر شهر و نصف فارقا الحياة بعد أن تم
ذبحهما بأداة حادة "
و تمكنت الشرطة من القبض على المرأة و
تدعى "بيرهان " حيث بينت التحقيقات
المبدئية أنها مصابة بمرض نفسي دفعها
لارتكاب الجريمة .
و أشار مصدر إلى أن المرأة مصابة بما يسمى
باكتئاب ما بعد الولادة .
ومن جهته قال الأخصائي في الطب النفسي
الدكتور "محمد دندن" : "كان الله في
عون المرأة فهي مريضة و يجب أن تتابع
حالتها بدقة متناهية ".
و بيّن الدكتور "دندن" أن القراءة
المبدئية للظروف و دوافع الجريمة تشير
بشكل شبه قاطع إلى أن المرأة مصابة بما
يسمى "ذهان".
و شرح "دندن" أن "الذهان" مرض نفسي يكون
صاحبه تائه بين الواقع و الأوهام , و
غالباً ما يتخيل أوهام , و يتعامل معها
على إنها حقيقة ويكون المصاب بالذهان عادة
شديد الاكتئاب.
و أشار الدكتور "دندن" إلى أن المصابين
بالذهان , و الذين يقدمون على ارتكاب
الجرائم قد يسمعون اصواتاً يؤمنون بها , و
ينقادون لها تأمرهم بارتكاب الجرائم.
و قال "قد تقتنع المرأة المصابة بالذهان
أن ابنها ليس ابنها ,و أن عليها قتله لأنه
يؤذيها و بالتالي ترتكب الجريمة ".
و تابع "من صفات الجريمة الذهانية القسوة
و الغرابة ".
و عن أسباب "الذهان" قال الأخصائي في الطب
النفسي : " الذهان هو نتيجة لمجموعة من
العوامل النفسية و الاجتماعية و
البيولوجية و يحتاج إلى علاج دقيق".
و عن مؤشرات الإصابة بالذهان قال :" يلاحظ
أن الإنسان المصاب بالذهان منفصل عن واقعه
و قد يصاب بنوبات من الهلع و الذعر و هو
شديد الاكتئاب , و في حالة السيدات ترفض
السيدة العناية بأطفالها و تسهل رؤية
النبرة العدوانية التي تنظرها لأطفالها ".
و بيّن الدكتور "دندن" أن حالات اكتئاب ما
بعد الولادة تصل نسبتها في سورية إلى 1% ,
مؤكداً أن حالة هذه السيدة نادرة.
أما حالات الاكتئاب فهي الاكثر انتشاراً
في سوريا حيث تبلغ نسبة الإصابة بهذا
المرض حوالي 20%من السوريين ,و ذلك حسب
الأخصائي بالأمراض النفسية . |