كتبت صحيفة "تايمز" البريطانية، اليوم
السبت، استنادا إلى "مصادر إستخبارية
غربية وشرق أوسطية" أن سورية رفعت وتيرة
تزويد حزب الله بالسلاح، كما أنها تواصل
تطوير الصواريخ بمساعدة من إيران وكورية
الشمالية.
وبحسب التقرير فإن دمشق تواصل تطوير
الصواريخ في ما يسمى بـ"مدينة الصواريخ"
التي تقع في جبل قريب من مدينة حماة.
وكتبت الصحيفة أن برنامج الصواريخ السوري
يديره ما يسمى بـ"المركز للدراسات
والأبحاث العلمية" في دمشق، والذي سبق وأن
فرضت عليه عقوبات من قبل الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة أن سورية، وبدعم اقتصادي
وسياسي من إيران، رفعت من وتيرة المساعدات
العسكرية التي تقدمها لحزب الله.
وأبرزت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على
الشبكة النبأ، مشيرة إلى أن حزب الله قد
حصل في العام الماضي على صواريخ "سكاد دي"
من سورية، والتي يصل مداها إلى نحو 700
كيلومتر.
وتابعت أن سورية سلمت حزب الله منذ العام
الماضي أكثر من 8 صواريخ من طراز "سكاد دي"،
والذي يوصف بأنه قادر على ضرب أهداف
مختلفة في إسرائيل والأردن وتركيا.
كما كتبت "يديعوت أحرونوت" أن حزب الله
حصل على صواريخ أرض – أرض من طراز "أم
600"، والذي تم تطويره عن صاورخ "فتح 110"
الإيراني، والذي يصل مداه إلى نحو 250
كيلومترا، ويحمل رأسا متفجرا بزنهة 500
كيلوغرام.
من جهتها نقلت "تايمز" عن المصادر
الاستخبارية قولها إن "هذا يعتبر واقعا
جديدا.. للمرة الأولى يحصل تنظيم إرهابي
على صواريخ من هذا النوع، والتي تعتبر
صواريخ إستراتيجية.. في السابق كان جيش
الدولة فقط يحصل على مثلها".
كما نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها
بـ"المقربة لحزب الله" أن عملية نقل
السلاح من سورية قد تم تسريعها من آذار/
مارس الماضي، أي عندما بدأت المظاهرات
الاحتجاجية في سورية.
وفي السياق ذاته، كتبت "يديعوت أحرونوت"
نقلا عن مصادر استخبارية إسرائيلية قولها
"الآن، وعندما نلاحظ أن هناك مخاوف من عدم
الاستقرار في سورية، يجري نقل وسائل
قتالية كثيرة إلى داخل لبنان".
وأضاف المصدر نفسه أن "الحدود مع لبنان لم
تكن هادئة بمثلما هي عليه الآن، وفي الوقت
نفسه لم تكن التهديدات من لبنان أكبر مما
هي عليه الآن".
تجدر الإشارة إلى أن "يديعوت أحرونوت"
كانت قد نشرت في أيار/ مايو من العام 2007
تقريرا، ادعت فيها أن سورية أقامت سرا "مدينة
صواريخ عملاقة" تحت الأرض معدة لإطلاق
صواريخ "سكاد" المتطورة القادرة على ضرب
كافة المواقع في إسرائيل.
وكتبت الصحيفة أن سورية أقامت قاعدة
صواريخ محصنة عميقاً في الأرض، تحت ستار
كثيف من السرية، وتم نصب منصات إطلاق
وصواريخ بالستية معدة للإطلاق باتجاه
إسرائيل حين تقتضي الضرورة.
وأضافت الصحيفة أن هذه المعلومات تستند
إلى خبراء أجانب مختصين بهذا المجال،
وبحسبهم فإن "مدينة الصواريخ" العملاقة
هذه تشتمل على 30 خندق من الاسمنت المسلح،
وفيها مصانع إنتاج ومختبرات تطوير ومواقع
قيادية.
كما ادعت الصحيفة في حينه أن أجهزة الرصد
الإسرائيلية قد رصدت تجربة إطلاق صاروخ
سوري مطور في شباط/ فبراير من العام 2007.
وفي أعقاب التجربة المذكورة قال خبراء
إسرائيليون إن التطويرات التي أدخلت على
الصاروخ جعلته أكثر دقة وأشد فتكاً ومن
الصعب اعتراضه، وأنه "يشكل سبباً للقلق"..
كما ادعت الصحيفة أن سورية قامت بتطوير
رؤوس قتالية كيماوية لصواريخ "سكاد"
الموجودة بحوزتها، إضافة إلى الرؤوس
القتالية العادية. ونقلت عن خبراء أجانب
فإن المواد القتالية الكيماوية المعدة
للصواريخ غير مخزونة في الخنادق الجديدة،
وإنما في منشأة أخرى. |