انطلقت في اسطنبول اليوم السبت (16
تموز/ يوليو 2011) أعمال "مؤتمر الإنقاذ
الوطني" بمشاركة معارضين وناشطين سوريين
من مختلف الأطياف لدعم حركة الاحتجاجات
ولبحث سبل الإطاحة بنظام الرئيس السوري
بشار الأسد، كما أعلن المنظمون. وأُعلن في
الافتتاح أن المؤتمر يعقد بالتزامن مع
مؤتمر آخر في القابون بدمشق "لتقرير ملامح
خريطة الطريق للخروج بالبلاد من حالة
الاستبداد إلى الديمقراطية وتحديد آليات
الاستجابة للمطالب الواضحة للشارع السوري
بإسقاط النظام". وتواردت في وقت سابق
أنباء عن إلغاء مؤتمر القابون في دمشق.
فقد نقلت وكالة رويترز عن الزعيم المعارض
وليد البني قوله إن "عمليات القتل التي
اُرتكبت أمس الجمعة، دفعت المعارضة إلى
إلغاء مؤتمرها المزمع للإنقاذ الوطني في
حي القابون بدمشق اليوم السبت بعد أن قتلت
قوات الأمن 14 محتجاً خارج القاعة، حيث
كان من المقرر أن يعقد المؤتمر".
ومن المقرر أن يتم في المؤتمر تشكيل "هيئة
تأسيسية للإنقاذ الوطني" من أجل "وضع
خريطة طريق للتحول الديمقراطي ومعالجة
القضايا، التي من أجلها انتفض الشارع
السوري". وستتشكل الهيئة من "مندوبين عن
المعارضة ومن شباب الثورة". وقد عقد
اجتماع غير مسبوق لمعارضين ومفكرين في 27
حزيران/ يونيو في دمشق. ودعا المشاركون
فيه الذين اجتمعوا في احد فنادق قلب
العاصمة، إلى مواصلة "الانتفاضة السلمية"
حتى بسط الديمقراطية في سوريا، التي
يحكمها حزب البعث منذ حوالي نصف قرن. |