أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

16/08/2010

 

تحت المجهر .. عندما يكون للطفولة معنى آخر

 

 

ما أصعب أن تتلوَّث الطفولة بهموم الحياة، لينسلخ الزمن من حياة طفل وتلبسه قسوتها.. إنها عمالة الأطفال، هذه القضية التي انتشرت بسرعة في هذه الأيام. واليوم، يسجِّل الزمن طفلاً جديداً أجبرته الظروف على التوقُّف عن اللعب؛ فتخلَّى عن طفولته تحت لهيب الشمس الحارقة، سعياً وراء لقمة العيش، ليمارس الأعمال الشاقة..

«صعوبة العيش وحالته الاجتماعية، جعلتاه عرضة إلى العنف والقمع، حتى أصبح بجدارة طفلَ الشقاء والحرمان».. كما قال علي ابن الـ9 سنوات، تاركاً المدرسة، وملتجئاً إلى مستنقع الحياة المريرة، فهو الآن عامل في ورشة للبناء، يقوم بحمل العشرات من «البلوكات» ليسهم في بناء أحد المنازل.. هنا في ورشة البناء، حيث لا ترحم قسوة العمل طفولة «علي»، أو مِن الممكن أن يشفق عليه أحد, يدفع هذا الطفل من حقوق طفولته الكثير مقابل مبلغ صغير من المال..
وإلى الآن، لم تسجَّل في سورية أي إحصاءات تدلُّ على حجم عمالة الأطفال وآثارها الاجتماعية والاقتصادية، ليبقى علي واحداً من مئات الأطفال الذين يصلون ليلهم بنهارهم في أعمال عجز عنها الكبار.. إلى متى نتقفَّى الآثار ونبتعد عن الحلول؟..

المصدر:صحيفة بلدنا السورية   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري