اشتعلت جبهة اعلامية على خلفية شريطين
صوتيين بثتهما محطة "الجديد" التلفزيونية
السبت والاحد عن تحقيقات اجرتها لجنة
التحقيق الدولية وتضمنا تسجيلات "مختارة"
مما سمته المحطة "اجتماعا رباعيا سريا"
بين الرئيس الحريري والعقيد وسام الحسن
وزهير الصديق ونائب رئيس لجنة التحقيق
سابقاً غيرهارد ليمان. واتبعته في حلقة
ثانية أمس بتسجيلات للرئيس الحريري في
جلسة مع احد المحققين الدوليين. واذ تضمنت
التسجيلات اتهامات لسوريا واشخاص لبنانيين.
رد المكتب الاعلامي للرئيس الحريري بان
التسجيلات "هي جزء من عملية مخابراتية
بامتياز تطرح علامات استفهام كبرى حول
كيفية الحصول عليها والدوافع من ورائها
واذاعتها بالطرق المثيرة التي يجري
اعدادها لبعض وسائل الاعلام". ولفت الى ان
المحكمة الخاصة بلبنان ومكتب المدعي العام
"معنيان بتوفير سلامة التحقيق وسريته وهذا
يتطلب تشددا في ضمان سرية الوثائق
والمعلومات والافادات". وكشف ان المحادثة
التي نسبت الى الحريري والعقيد الحسن مع
المدعو زهير الصديق في حضور ليمان "تمت
بطلب مباشر من لجنة التحقيق الدولية التي
نظمت المقابلة للوقوف على حقيقة الافادات
التي يدلي بها الصديق"، لافتا الى ان
المحطة "اقتطعت من المقابلة فقرات تطغى
عليها الاثارة الاعلامية لاخراجها من
سياقها العام". واكد ان الجهات اللبنانية
سبق لها ان ابلغت لجنة التحقيق ان
الافادات التي ادلي بها الصديق "هي افادات
كاذبة".
كما رد المكتب على التسجيل الثاني، مشيرا
الى ان الافادة المسجلة "تعود الى سنوات
عدة وادلى بها في ظروف سياسية معروفة
وتناولت شخصيات ووجوها بارزة يعتز الرئيس
الحريري بصداقتها وبالعلاقة المتينة التي
بناها معها خلال السنوات الاخيرة".
وقال مصدر مطلع ليلا ان التحريات التي
اجريت عن التسجيلات بينت انها تسربت الى
جهات معروفة عقب حادث الصدام الذي حصل في
احدى العيادات الطبية النسائية في الضاحية
الجنوبية حيث امكن انتزاع جهاز كومبيوتر
من فريق التحقيق الدولي يتضمن جزءا من
الافادات. وقال المصدر ان توقيت بث
التسجيلات كان مقصودا عشية تسليم المدعي
العام الدولي دانيال بلمار القرار
الاتهامي الى قاضي الاجراءات التمهيدية
دانيال فرانسين. وكذلك عشية الاستشارات
النيابية لتأليف الحكومة لاهداف معروفة. |