|
قال وزير خارجية قطر بعد محادثات مع
وزراء خارجية الجامعة العربية يوم السبت
ان الدول العربية قد تطلب من مجلس الامن
الدولي تبني مبادرة السلام العربية التي
تهدف الى انهاء الحملة السورية على
الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد.
وقال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني وهو يعبر
عن الاستياء من ان سوريا لم تنفذ الخطة
بعد ستة اسابيع من الموافقة عليها للمرة
الاولى ان النافذة لحل عربي للازمة تضيق.
وقال الشيخ حمد للصحفيين بعد اجتماع لجنة
وزارية في قطر انه اذا لم يحل هذا الموضوع
في الاسابيع القادمة أو الشهرين القادمين
فانه لن يكون تحت سيطرة العرب بعد ذلك.
وقال ان هذا ما تم ابلاغ السوريين به من
البداية.
وأعطت سوريا موافقتها المشروطة على خطة
لارسال مراقبين للاشراف على تنفيذ مبادرة
الجامعة العربية في الثاني من نوفمبر
تشرين الثاني التي تدعو الاسد الى سحب
الجيش من المدن والافراج عن السجناء
السياسيين واجراء محادثات مع خصومه.
لكن الامين العام للجامعة العربية نبيل
العربي قال ان دمشق تعترض على دعوة
الجامعة لحماية المدنيين السوريين قائلة
ان افراد قوت الامن ايضا يتعرضون للقتل في
الاضطرابات.
وتقول الامم المتحدة ان حملة الاسد ضد
المحتجين ادت الى مقتل أكثر من 5000 شخص.
وتنحي السلطات باللائمة على مسلحين في
اعمال العنف وتقول ان 1100 جندي وشرطي
قتلوا ايضا.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا واعلنت
عن عقوبات اقتصادية ضد دمشق بسبب تقاعسها
عن تنفيذ المبادرة. كما فرضت الولايات
المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا عقوبات
ايضا.
واتخذت روسيا الحليف القديم لسوريا خطوة
أقرب من الموقف الغربي يوم الخميس عندما
قدمت مسودة قرار مفاجئة الى الامم المتحدة
صعدت فيها من انتقادها لاراقة الدماء في
سوريا.
وقال الشيخ حمد انه ردا على التحرك الروسي
فان الجامعة العربية ستجتمع يوم الاربعاء
لتقرر ان كانت ستطلب من مجلس الامن تبني
المبادرة العربية والقرارات العربية بدلا
من قرارات من دول اخرى.
وقال "بما أن روسيا ذهبت الى مجلس الامن
هناك ايضا مشروع قرار سيرفع لاجتماع يوم
21 (الاربعاء). ان الجامعة العربية تتوجه
الى مجلس الامن لطرح المبادرة العربية
وطرح القرارات العربية لتبني القرارات
العربية بدل اي قرارات لدولة اخرى او اي
عضو في مجلس الامن.
"احنا لا نتحدث عن تدخل عسكري وهذا طبعا
الموضوع سيعرض على مجلس الجامعة ومجلس
الجامعة هو سيد قراره.. هذا اقتراح من
الاغلبية في اللجنة بأنه يجب أن نشرح وجهة
نظرنا لمجلس الامن وان مجلس الامن يتبنى
وجهة النظر العربية سواء في المباردة او
البروتوكول او باقي القرارات العربية
حماية للمدنيين."
وأي احالة لخطة عربية الى الامم المتحدة
ستغضب على الارجح دمشق التي اتهمت دولا
عربية لم تسمها بمحاولة اعداد الساحة
لتدخل اجنبي.
وهذه الاضطرابات هي أخطر تحد لحكم الاسد
(46 عاما) المستمر منذ 11 عاما الذي تنتمي
عائلته الى الاقلية العلوية وتتولى حكم
الغالبية السنية السورية منذ 1970 .
وبدأ تمرد مسلح يفوق الاحتجاجات المدنية
مما اثار مخاوف من ان سوريا يمكن ان تنزلق
الى حرب اهلية.
وقالت جماعة ناشطين انه منذ يومين قتل
منشقون من الجيش 27 جنديا ورجل امن في
محافظة درعا الجنوبية. وقال ناشطون يوم
الجمعة ان قوت الامن قتلت بالرصاص 19 شخصا
على الاقل اثناء احتجاجات شارك فيها مئات
الاف السوريين. |