قتل أمس 19 شخصا في سوريا على الأقل
بينهم طفلان وأربع نساء برصاص قوات الأمن
في تظاهرات جديدة في مختلف أنحاء سوريا
للمطالبة باسقاط النظام تحت عنوان «الجامعة
العربية تقتلنا»، حيث خرج أكثر من مئتي
ألف متظاهر في مدينة حمص وحدها حسب المرصد
السوري لحقوق الإنسان. ورفع المتظاهرون
شعارات تتهم الجامعة بالمشاركة في قتلهم
بسبب ما وصفوها بالمهل اللامتناهية التي
منحتها لنظام الحكم.
في هذه الأثناء بدأ المجلس الوطني السوري
الذي يمثل غالبية تيارات المعارضة ضد نظام
بشار الأسد، اجتماعا يستمر ثلاثة أيام في
تونس. وقال رئيس المجلس برهان غليون أمس
الأول ان «الأسد انتهى وسوريا ستصبح
ديمقراطية والشعب سيكون حرا أيا كان الثمن».
وأكد انه «يجب توحيد المعارضة لاعطائها
مزيدا من القوة. علينا ان ننجز هذا
المؤتمر بتنظيم أكبر وتوجهات اوضح ومزيد
من الطاقة»، بينما يشارك حوالي مئتين من
اعضاء المجلس في المؤتمر حسب مصدر سوري في
تونس. وتم استبعاد الصحفيين من الاجتماع
الذي يعقد في فندق كبير بضاحية قمرت شمال
العاصمة التونسية. ووصل الرئيس التونسي
المنصف المرزوقي الى مكان الاجتماع حيث
استقبله غليون، حسب مصور وكالة الأنباء
الفرنسية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع اعلان روسيا
تقديمها قرارا في مجلس الأمن بشأن سوريا.
ويشدد مشروع القرار الروسي على النقاط
التي يرفضها الاوروبيون والأميركيون، حيث
يدين العنف الذي ترتكبه «جميع الأطراف ومن
ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من قبل
السلطات السورية»، حسب المحللين. الا ان
فرنسا كررت أمس تحفظاتها على مشروع القرار
الذي تقدمت به روسيا معتبرة انه «من غير
المقبول المساواة بين قمع النظام السوري
ومقاومة الشعب السوري».
واعلنت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن
مصدر في الكرملين أمس ان نائب الرئيس
السوري فاروق الشرع سيجري في روسيا
مباحثات مع المسؤولين الروس بهدف انهاء
الأزمة التي تشهدها سوريا. |