أشار رئيس المحكمة الخاصة بلبنان، القاضي أنطونيو كاسيزي خلال جلسة تقنية للمحكمة الدولية للبت في مصطلحات تتعلق بالقرار الاتهامي الى ان وظيفة المحكمة الدولية لا تقتصر على محاكمة من قاموا بالجرائم بل ترسيخ مبدأ المساءلة بالمجتمعات الديموقراطية، والتأكيد على أنه لا يجوز أن تحل المشاكل من خلال سفك الدماء وإنما بالنقاش والحوار، آملا ان تساعد جهودهم المحكمة في السير بخطى ثابتة للوصول الى تحقيق العدالة. ولفت الى انهم وجودا ان القانون اللبناني والقانوني الجرمي ينصان على اجتماع الجـرائم المادي والـمعـنوي بالتالي لا يوجد تنـازع بينهما.

وأكد ان الطابع المختلط للمحكمة آمن مزيجا من الخـبرات ما يوفر وسيلة فكرية مهمة للمساعي اللبنانية والدولية للمساءلة.

وأوضح ان المجتمع العالمي لم يتفق على المقصود بتعريف الارهاب، مشيرا الى ان بلورة عملية التجريم الدولي للارهاب شبيهة بتلك المتعلقة بجرائم الحرب، مشددا على ضرورة اتخاذ قرارات صارمة تدين الارهاب. وأضاف ان مجلس الأمن امتنع عن وصف جرائم أخرى بالارهاب انما اعتبرها تهديدا للسلم الاهلي.