أخبار الوطن الرئيسية

17/03/2011

 

شبكة دولية لسرقة و تهريب الأدوية السرطانية " الفاسدة " بينها سوريين

 

 

كشفت السلطات التركية النقاب عن شبكة دولية تقوم بسرقة أدوية سرطان ، من المشافي التركية ، و بيعها عن طريق سماسرة من الجنسيتين السورية و التركية ، إلى أطباء في حلب .

و علم ، أن الخطوط الأولى بدأت تتكشف بعد تعرض مشفى كلية الطب في منطقة " ادرنة " التابعة لمدينة " اسطنبول " التركية للسرقة في الثالث عشر من شهر كانون الثاني بداية العام الجاري ، و بمقارنة تلك العملية بعمليات مشابهة شهدتها مشافي جامعات أخرى في مختلف أنحاء تركيا تم فك طلاسم العملية .

وبحسب المعلومات التي حصلنا , تبدأ عملية السرقة بعد ورود طلب من سوريا أو لبنان أو مصر ، حيث تقوم الشبكة بمراقبة الصيدلية التي ستقوم بسرقتها ، و ذلك بإرسال أشخاص يستطلعون ما داخل المشفى بحجة أنه مرافق لمريض .

و تقول المعلومات أن أطباء في حلب يقومون بطلب الدواء من أفراد الشبكة السوريين المقيمين في فنادق اسطنبول و الذين بدورهم يقومون بطلبها من شركائهم الأتراك .

وبطبيعة الحال , كانت الأدوية التي يتم سرقتها تفقد فعاليتها وتفسد ، و تصبح غير صالحة للاستهلاك البشري ، بسبب حساسية الدواء لدرجات الحرارة , إذ تتطلب درجة حرارة حفظ من 2 إلى 8 درجات .

و خلصت التحقيقات إلى أن أعضاء الشبكة كانوا على دراية بأن الأدوية التي يتم سرقتها من الصيدليات كانت تفقد فعاليتها ، و رغم ذلك كانوا يرسلون الطلبيات إلى كل من سورية و مصر و لبنان .

و كانت عملية نقل الأدوية تتم عن طريق الباصات ، حيث تقوم الشبكة بإرسال الدواء إلى مدينة كلس القريبة من الحدود السورية ، و من هناك يتم إدخالها إلى سورية .

و بعد توفر الأدلة بدأت السلطات التركية بعمليات نوعية في كل من اسطنبول و كلس , و ألقت القبض على 10 اتراك و شخصين سوريين " م . هـ . ج " و " م . س . م " فيما لا تزال السلطات تبحث عن المواطن السوري " أ . أ . أ ".

و عثر بحوزة الشبكة على 70 ألف دولار ، و مسدس غير مرخص ، بالاضافة إلى ادوية سرطانية غير صالحة للاستخدام و تقارير طبية و " كود أدوية " .

و قدرت السلطات ثمن الدواء الذي يتم نقله شهريا بين تركيا و سوريا و مصر و لبنان بحوالي 500 ألف دولار .

يشار إلى أن هذه القضية باتت الشغل الشاغل للرأي العام التركي , ومن المتوقع أن يتم كشف أسماء الأطباء السوريين أعضاء الشبكة في حلب قريباً .

يذكر أن أدوية السرطان تعتبر بالغة الثمن , توفرها الحكومة في بعض المشافي العامة , وتنشط عملية تهريبها من العراق وتركيا ودول الجوار , وفي أغلب الأحيان تكون الأدوية المهربة منتهية الفعالية بسبب العوامل التي تتعرض لها أثناء التهريب .

المصدر :عكس السير - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري