|
دعت الولايات المتحدة الحكومة السورية
الاربعاء الى ضبط النفس و"الامتناع عن اي
عنف" بعد تفريق تظاهرة لعائلات معتقلين
سياسيين في دمشق واعتقال عدد من
المتظاهرين.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة
الخارجية الاميركية "نحن قلقون حيال
المعلومات التي تحدثت عن اصابة متظاهرين
واعتقالهم في سورية".وشدد تونر على وجوب
الاعتراف بـ "حقوق" المواطنين السوريين.
وكانت قوات الامن السورية فرقت الاربعاء
تجمعا ضم العشرات من اهالي واقارب سجناء
الرأي في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية
في وسط دمشق.
واعتقلت قوات الامن عددا من المشاركين في
التظاهرة حسبما نقلت الانباء عن شهود عيان
من بينهم الناشطة المعارضة سهير الاتاسي
والصحفي كمال شيخو والناشط في مجال حقوق
الانسان مازن درويش.
وكان بين المعتقلين المحاميان الناشطان في
مجال حقوق الانسان انور البني ومهند
الحسني واطباء ومهندسون وكتاب.
وكان عشرات المواطنين السوريين تظاهروا
الثلاثاء منادين بالتغيير والحرية بحسب
شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة
للنظام السوري.
وظهر عشرات المواطنين يتظاهرون في سوق
الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير
في وسط العاصمة السورية.
الفيسبوك
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن
السبت الماضي ان عائلات الناشطين
السياسيين ستتوجه إلى وزير الداخلية سعيد
سمور لمناشدته الافراج عنهم.
وقالت رسالة للعائلات نشرها المرصد "قررنا
نحن عائلات المعتقلين التوجه الى السيد
وزير الداخلية الاربعاء لتقديم معروض
يتضمن شكوانا ومعاناتنا".
واكد اقارب 21 معتقلا للرأي ان اقاربهم
الذين احتجز بعضهم منذ سنوات "احبوا سورية
وطالبوا بها وطنا للجميع وتحت سقف القانون".
وأفاد شاهد عيان لـ بي بي سي بأن
المتظاهرين خرجوا بعد صلاة الظهر من
المسجد الأموي التاريخي وساروا إلى
الشوارع الفرعية.
وتمكنت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان "الثورة
السورية ضد بشار الأسد 2011" من جمع حوالى
40 ألف مشارك حتى ظهر يوم الثلاثاء.
ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع
هذه الدعوة لتظاهرات "سلمية في كل المدن
السورية وكندا وأميركا وبريطانيا وفرنسا
وألمانيا واستراليا" في الخامس عشر من
مارس/ اذار للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس
بشار الاسد.
وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون
لأي جهة سياسية وانهم "مجرد حقوقيين
وناشطين سوريين في داخل سورية وفي اوروبا".
وكانت مجموعة لم تكشف عن هويتها قد دعت من
قبل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك
إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من
فبراير/ شباط الماضي في كافة المدن
السورية ضد "أسلوب الحكم الفردي والفساد
والاستبداد".
الا انه لم تسجل في هذا التاريخ أي مظاهرة
في سورية. |