أخبار الوطن الرئيسية

17/05/2011

 

المرصد السوري لحقوق الانسان يؤكد وجود مقبرة جماعية في درعا و"الداخلية" تنفي

 

أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، اليوم، أن المقبرة الجماعية التي أُعلن عن اكتشافها في مدينة درعا، تبين بعد التدقيق أنها مقبرة تخص عبد العزيز أبا زيد وأولاده الأربعة سامر ومحمد وسليمان وسمير.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نفت،اليوم، وجود هذه المقبرة، ونقلت عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله، إن "بعض محطات التلفزة ووسائل الإعلام نقلت في سياق حملة التحريض والافتراء والفبركة التي تشنها ضد سورية، ومحاولاتها المستمرة للنيل من استقرارها وأمن مواطنيها، خبراً عن شهود عيان حول وجود مقبرة جماعية في درعا".

من جانبه، أبلغ رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أن "أبا زيد وأولاده الأربعة فقدوا فجر يوم 25 أبريل الماضي، حين اقتحم الجيش السوري مدينة درعا، بعد أن غادروا منزلهم خوفاً من الاعتقال، وعلم المرصد من أقرباء أبا زيد أن الجيران أبلغوهم بوجود رائحة أموات في تل محمد الساري القريب من منزل العائلة، وتوجهوا إلى المكان صباح أمس، وعثروا على جثمان أحد أبناء أبا زيد بعد أن حفروا قليلاً في كومة من التراب والقش وتعرفوا عليه من ملابسه".

وقال عبد الرحمن أن أقرباء أبا زيد "أبلغوا الجهات المختصة في مدينة درعا، وجاء فوج الإطفاء والنيابة وأخرج جثامين أبا زيد وأبنائه الأربعة، وتم تسليمها لاحقاً إلى عائلتهم، وساد غضب شديد بين أوساط المشيعين بعد ظهر يوم أمس".

وطالب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان "تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من أشخاص مشهود لهم بالنزاهة من أبناء محافظة درعا، مثل الشيخ يوسف أبو رومية، عضو مجلس الشعب، والقاضي طالب الدليسات والمحامي عيسى المسالمة".

وأضاف عبد الرحمن "تم حتى يوم أمس (الأحد) تسليم جثامين 65 شهيداً قُتلوا بعد اقتحام الجيش مدينة درعا في 25 أبريل الماضي، لكن هناك عدداً أكبر من الشهداء لم يتم تسليم جثامينهم إلى عائلاتهم حتى الآن".

وقال إن "شاباً من عائلة الغزاوي استشهد مساء أمس برصاص قناصة، بينما كان يقود دراجته النارية في مدينة درعا، في حين لا تزال قوات الجيش والأجهزة الأمنية منتشرة في المدينة وشوهدت مدرعات عسكرية اليوم أمام بعض المراكز الحكومية فيها".

وأضاف عبد الرحمن "تم فرض حظر للتجول في مدينة درعا مساء كل يوم، كما جرى تسليم جثماني شهيدين اثنين إلى ذويهم في بلدة بصرى الشام بمحافظة درعا، وهناك الكثير من المفقودين من قرى معربة والطيبة والحيرة".

المصدر:يو بي اي -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري