|
كشفت
مصادر واسعة الاطلاع أن القمة اللبنانية ـ
السورية التي انعقدت في دمشق يوم الثلاثاء
الماضي ، لم تكن ناجحة بالقدر
المطلوب.
وأضافت المصادر أنه وعلى الرغم من حرص
القيادة السورية على إحاطة رئيس الجمهورية
اللبنانية بقدر كبير من الود والدعم، إلا
أنها فوجئت بتركيز سليمان خلال المباحثات
على موضوع ترسيم الحدود الذي بدا بمثابة
البند الجدي الوحيد في مفكرة الرئيس.
وأشارت المصادر الواسعة الاطلاع في حديثها
لصحيفة "السفير"اللبنانية إلى أن هذا
الطرح أثار شيئاً من الاستغراب والامتعاض
لدى القيادة السورية، خصوصا أنه لا يمكن
فصل ملف الترسيم عن الضغوط التي يمارسها
الأميركيون وتيري رود لارسن من أجل مراقبة
الحدود اللبنانية مع سوريا، بمعزل عن نيات
الرئيس سليمان ومقاصده.
ولفتت المصادر الانتباه إلى أن الإلحاح
على الترسيم لا يُنظر إليه في سوريا
باعتباره مطلبا لبنانيا مجرداً، بل
انطلاقا من كونه يشكل في القاموس الغربي
مرادفا للضغط على دمشق وحزب الله في إطار
استهداف المقاومة.
وأوضحت المصادر ان الرئيس اللبناني سمع من
نظيره السوري كلاما واضحا حول موقف سوريا
وفحواه ان لا مانع من المباشرة في الترسيم
بدءا من الحدود البحرية، شارحا في الوقت
ذاته نظرة دمشق الى الخلفيات الكامنة خلف
التحريض الدولي على الترسيم البري، ومشددا
على ضرورة التنبه الى مخاطره.
وأكدت المصادر ان دمشق أبدت امام الرئيس
اللبناني تشجيعها للحوار بين اللبنانيين
من أجل معالجة المسائل الخلافية وتمتين
الوحدة الوطنية. |